رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الري»: اللجوء لتحلية مياه البحر لمجابهة الاحتياجات المائية المستقبلية 

الدكتور محمد عبدالعاطي
الدكتور محمد عبدالعاطي

قالت وزارة الموارد المائية والري، إنه يتم التوجه لتحلية مياه البحر في المناطق الساحلية كأحد الحلول لتقليل الاعتماد على مياه النيل. 

وأكدت الوزارة، في بيان، الأربعاء، على أن اللجوء لتحلية مياه البحر يهدف لمجابهة الإحتياجات المائية المستقبلية المتزايدة نتيجة الزيادة السكانية والأنشطة التنموية المتزايدة، في ظل ثبات حصة مصر من مياه النيل.

وكان وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي، قد أشار اليوم الأربعاء، إلى تنفيذ العديد من المشروعات التي تستهدف زيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل من التحديات المائية مثل المشروع القومي لتأهيل الترع والذى يهدف لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، وكذلك المشروع القومى للتحول من الري بالغمر لنظم الرى الحديث والذى يهدف لترشيد استخدامات المياه، بالإضافة إلى التوسع فى الاعتماد على تحلية مياه البحر بالمناطق الساحلية لتقليل الاعتماد على المياه النيلية.

من جهته، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن مصر سوق واعدة لمنتجي ومصنعي محطات تحلية مياه البحر، وذلك لأن الفترة المقبلة ستشهد إنشاء محطات تحلية كثيرة، وذلك عن طريق نظام مشاركة الحكومة مع القطاع الخاص فى التمويل، خاصة أن  مصر تصنع حوالى 40% من مكونات محطات التحلية، وفى مقدورها أن تصل بهذه النسبة إلى 80%.

وأكد أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور"، ضرورة بناء قاعدة صناعية وتكنولوجية مصرية في مجال تحلية المياه، ومن حسن حظ أن تكلفة التحلية قلَّت كثيرًا بسبب التقدُّم التكنولوجي، كما أن بعض الدول العربية قد قطعَت شوطًا كبيرًا في عملية التحلية يُمكن الاستفادة بما يتوافَر لدَيها من خبرة، كما أن هناك ضرورة ملحة لمواكَبة التطور الحادث في مجال تحلية المياه، ونقل أحدث التطبيقات المُمكِنة من الدول المتقدِّمة لخَفضِ تكلفة إنتاج المتر المُكعَّب من المياه المُحلاة، وهناك حاجة للتطوير المؤسَّسي وتأسيس معاهد قومية عِلمية لبناء الكوادر المطلوبة القادرة على مُواكَبة التطور في صناعة التحلية، ووضع الحلول الإبداعية للمشاكل المتعدِّدة التي تَفرِضها صناعة التحلية، ومن هنا يتعظم دور الإعلام في نشر ثقافة التحلية.

وأشار الصادق، إلى ضرورة توفير رؤوس الأموال للاستثمار في مجال تحلية المياه، والتخلُّص من أي آثار سلبية لها لمُواجَهة الفقر المائي المصري، وهنا يأتي دور الإعلام المهم في الترشيد والتوعية بأهمية التحلية لمواجهة الفقر المائي، وأن التحلية لا تستخدم للشرب فقط بل يمكن أن تستخدم في الزراعة أيضا.