رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. الأرض على موعد مع ذروة زخة شهب «إيتا الدلويات»

ذروة زخة شهب
ذروة زخة شهب

 قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن الأرض تشهد بدءا من غد وعلى مدى يومين ذروة زخة شهب "ايتا الدلويات" ، ويصل متوسط عدد الشهب المرئية منها لـ 30 شهابا في الساعة.


وقال تادرس إن شروق القمر قد يؤثر فجرا على رؤية بعض الشهب خصوصا الضعيف منها ، مما يؤثر على عدد الشهب المرئية بطبيعة الحال، مؤكدا أن أفضل مشاهدة لتلك الشهب تكون من مكان مظلم تماما بعد منتصف الليل.


وأوضح أن هذه الشهب تنتج عندما تمر الأرض في جزيئات غبار ومخلفات مذنب" هالي" الشهير، وقد سميت بزخة "الدلويات" لأن الشهب تظهر فيها كما لو كانت آتية من برج الدلو قرب نجم إيتا - ألمع نجوم الدلو .


من جانبه، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة - في بيان أصدره اليوم - أن شهب إيتا الدلويات تصل ذروة تساقطها هذا العام فجر غد /الخميس/ بسماء الوطن العربي بالتزامن مع أواخر شهر رمضان المبارك.


وأضاف أن شهب إيتا الدلويات تنشط سنويا في الفترة من 19 أبريل إلى 28 مايو وهي من الشهب القادرة على إنتاج ما يصل إلى 60 شهابا بالساعة، ومعظم نشاطها يكون في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، أما بالنصف الشمالي يمكن أن يصل إلى حوالي 30 شهابا بالساعة في المتوسط ، وذلك لأن نجوم " الدلو " التي تنطلق هذه الشهب من أمامها ظاهريا لا ترتفع عاليا في النصف الشمالي لكوكبنا.


ولفت إلى أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات في المجمل ، ومن خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها ، وفي حالة شهب إيتا الدالويات فإن المصدر هو مذنب هالي.


وأكد أن أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب يكون في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر بمراقبة الأفق الجنوبي الشرقي وفي العادة يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن التلوث الضوئي للمدن (ليس من البيت) ، لافتا إلى أن القمر لن يكون له تأثير كبير على شهب ايتا الدلويات هذا العام، ولن يحتاج الراصد لمعرفة من أين تنطلق الشهب لأنها ستندفع عبر السماء أمام عدة مجموعات نجمية وليس فقط مجموعه نجوم الدلو .


وأوضح أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.