رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«احتفالات ومجالس عائلية».. شهر رمضان يحول «المعز» من شارع الشباب للتجمع الأسرى

شارع المعز في رمضان
شارع المعز في رمضان

تشتهر بعض الأماكن بزوارها الأبرز حضورا كالسيدة زينب التي يحرص قاطنو المناطق الريفية على زيارتها، وخان الخليلي الذي يقبل عليه السياح فور تواجدهم بالقاهرة، وشارع المعز الذي يعتبر ملجأ الشباب طيلة العام.

"شارع المعز"، شارع أثري لا يخلو من الزوار طوال اليوم، منطقة أثرية يقبل عليها الكثير من كل الأنحاء وخاصة الشباب الذين يعتبرونه رمز القاهرة القديمة التي يفتقدونها في أغلب الأماكن، ولكن شهر رمضان غير القاعدة، حيث امتلأ الشارع بالأسر.

من أعلى الأرصفة للأرضيات ظهرت العائلات والأسر بصورة كبيرة في أرجاء شارع المعز بمنطقة الجمالية، وفي يوم ذى أجواء حارة قرر الكثير الخروج للشعور بالنفحات الرمضانية في المناطق الأثرية التي تدعي لذلك.

ومن العبور لبورسيعد جمع شارع المعز العديد من الأشخاص، وقالت أم مروة لـ"الدستور" إنهم جاءوا من مدينة العبور لأول مرة قاطعين مسافة كعائلة سويا حاملين طعامهم معهم لقضاء ليلة بشارع المعز ما جعلوه ذا نموذج مختلف من الزوار متمثل في الأسر.

"كنا فاكرين نفسنا لوحدنا وبصينا لقينا كل الناس جايين أسر ومتجمعين معانا"، لم تكن أم مروة وعائلتها وحدهم الذين جاءوا في تجمع أسري لأكثر شارع يتميز بتواجد الشباب الصغير، بينما تراصت العديد من العائلات، وأكدت أم مروة أنها تعرفت على العديد من الأسر.

كما جاءت مجموعة من مدينة بور سعيد في رحلة لشارع المعز بهدف التنزه وسط الأجواء المصرية القديمة التي يستطيعون من خلالها الشعور بالأجواء الرمضانية المختلفة.

وقال معاذ سعيد إنه وأسرته قرروا المجيء لشارع المعز من بور سعيد ذلك العام، كونهم لم يستطيعوا الاستمتاع بالشهر الكريم العام الماضي بسبب وباء كورونا، وهذا العام لم يفوتوا الفرصة بالرغم من زيادة الأعداد.

واستعدوا لذلك اليوم منذ الصباح الباكر من خلال إعداد بعض الحلويات لتناولها بعد الفطار، حيث يحرصون على تناول بعض الأطعمة الشهيرة بالحسين، ويتمثل يومهم في صلاة الظهر بالسيدة زينب ثم التجول بالقاهرة القديمة ويتجهون لمسجد الحسين لصلاة المغرب وتناول الفطار أمامه ثم يكملون يومهم بشارع المعز وسط العائلات والأجواء الاحتفالية.