رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الطرشى».. فاتح الشهية السحرى الذى لا تكتمل بدونه المائدة الرمضانية

الطرشي البلدي
الطرشي البلدي

تحرص كل أسرة مصرية خاصة في شهر رمضان على تواجد المخللات "الطرشي البلدي" وقت الإفطار، ولكن يجب عدم الإفراط بشكل مبالغ في تناول المخللات لما يسببه من ارتفاع ضغط الدم و الحساسية الجلدية؛  بسبب الأملاح التي يعتمد عليها في عمليه التخليل.

نرى استعداد ربات البيوت قبل شهر رمضان في تحضير أصناف المخللات المحببة، ليكون ضيف دائم بجانب أشهى الأكلات التي تقدمها سيدة البيت لأسرتها وضيوفها على الإفطار، باعتباره فاتح الشهية السحري الذي لا تكتمل من دونه المائدة الرمضانية.

كما تستعد المحلات المتخصصة في التخليل لشهر رمضان استعداد خاص، فهي تقوم ببيع المخللات لأنواع مختلفة من الزبائن سواء المطاعم أو الموائد أو الفنادق وغيرها من الزبائن، و يجب أن تتسم هذه المحلات بسمعة طيبة تستطيع من خلالها جذب الزبون والمحافظة عليه بعد ذلك ليتحول لزبون دائم.

يروى الحاج منعم كامل، صاحب مخللات "الكريمة" بحي السيدة زينب لـ"الدستور" أصول المهنة، حيث يقول: "قمت بتسمية المحل نسبة للسيدة زينب منذ 30 عامًا، وأقوم بتصنيع المخللات منذ 50 عامًا، وسبقني والدي وجدي فهي مهنة العائلة". 

 وأضاف أن عملية التخليل تمر بعده مراحل، أولها غسل الخضروات بشكل جيد، ثم عمليه التخديع، وهي بمثابة عملية أولية، ويليها عملية ثانية وهي عمليه التخزين، ويعتمد التخليل على المياه و الملح، و تختلف النسب على حسب نوعيه الخضراوات، ويلقى مخلل الخيار و البصل إقبالًا أكثر من غيرهم من المخللات، ويليهم مياه التخليل "الويسكي البلد" كما يطلقون عليها الزبائن.

وتابع: "علمني السوق الصبر، وأن أخاف من الله عز وجل، فالزبون لا يرى مدى اهتمامي وحرصي على تقديم مخللات نظيفة، ولكن الله يرى ويطلع، لذلك أعامل الله وأحكم ضميري دائمًا، ولذلك يكرمني الله بنعمه، حب مهنتي جعلني أحرص على رضاء الزبون بشكل دائم، كما أحرص أن تظل سمعتي كما هي، ومن زبائننا المشاهير الفنان محمد سعد، والفنان محمد هنيدي، والفنانة إسعاد يونس، والفنانة نشوى مصطف، والشيف علاء الشربيني".

 وأشار إلى نسبة العمالة تزيد في شهر رمضان وتصل للضعف، أختار العامل الأمين أولًا، ومع الأيام أكسبه المهارات التي احتاجها ويطلبها العمل، فيجب أن يتعلم طبعي وطابع المكان وأصول المهنة، ويجب على كل صاحب مهنة أن يكون مشرف عليها بنفسه ولا يتركها للعمال، فكما يقول المثل "لا يمسح دمعتي إلا يدي"، ولن يخاف أحد على عملي مثلي، ولا يوجد بديل لذلك، العامل بطبيعة الحال مهمل ولا يتعامل باسمه، ولذلك يجب أن أحافظ على اسمي بتواجدي الدائم بينهم، حرصًا على اسمي والمكانة التي وصلت لها، وأتمنى أن يحب أولادي الصغار المهنة ويخلصوا لها ويكونون امتدادًا لاسمى، كما كنت امتداد لاسم والدي وجدي.