رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب ظهورها في «الاختيار 2»..

الاختيار 2| تفاصيل استهداف الكنيسة البطرسية عام 2016

حادث الكنيسة البطرسية
حادث الكنيسة البطرسية

عقب ظهور «الكنيسة البطرسية» ضمن مسلسل «الاختيار 2».. نرصد تفاصيل حادث تفجير الكنيسة البطرسية عن طريق انتحاري بحزام ناسف مما أسفر عن استشهاد 27 مواطنًا والشروع في قتل 36 آخرين.

 

تفاصيل الحادث

في 11 ديسمبر 2016، استهدفت الجماعة الإرهابية الكنيسة البطرسية في العباسية، حيث تبين أنهم قتلا 27 مواطنا عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتو النية وعقدوا العزم على قتل المسيحين مرتادي الكنيسة البطرسية بالعباسية بتفجيرها وتنفيذًا لمخطط وضعه المتهمين رصدوا الكنيسة ووقفوا على مداخلها ومخارجها وأوجه تأمينها، تدفعهم شهوة القتل وإزهاق الأرواح، وما أن تيقنوا من إمكانية استهدافها حتى جهز المتهم الثالث سترة ناسفة تسلمها.

 

تفجير الكنيسة

وجهز المتهمين عبوة ناسفة تحوي مواد مفرقعة تحوي خمسة كيلو جرامات من مخلوط مفرقع يتكون مادة نترات الأمونيوم المفرقعة ومفجر كهربائي وألبسها المتهم الثالث للانتحاري المكلف بالتنفيذ محمود شفيق محمد مصطفى، ثم اصطحبه بسيارة قادها المتهم الرابع حتى وصلوا إلى مقربة من الكنيسة البطرسية، فترجل المنتحر محمود شفيق إلى الكنيسة ولما دخل مكان تعبد المسيحيين من النساء أوصل الشحنة الناسفة كهربائيًا فأحدث الانفجار قاصدين إزهاق أرواح المجني عليهم.

وشرع المتهمون في قتل 36 آخرين من مرتادي الكنيسة بتفجيرها ولكن خابت جريمتهم لسبب لا دخل لهم به وهو إسعاف المجني عليهم ومداركتهم بالعلاج.

ويواجه المتهمون تهم مهاجمة دور العبادة بقصد ارتكاب جريمة إرهابية بأن هاجموا مقر الكنيسة البطرسية بالعباسية واتلفوا ودمروا المقر بسترة مفرقعة فجرها الانتحاري.

وأتلف المتهمين مبان معدة لإقامة شعائر لا دين لها حرمة عند أبناء ملة من الناس بأن اتلفوا مبنى الكنيسة لغرض إرهابي قاصدين إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى وقدرت القيمة المالية التي لحقت بالكنيسة من أضرار 4 ملايين جنيهًا.

 

بيان الداخلية

وأعلنت عقب ذلك وزارة الداخلية في بيان لها تفاصيل الحادث فتبين أنه بتتبع وملاحقة منفذي الحادث الإرهابي بالكنيسة البطرسية، أسفرت عن توصل قطاع الأمن الوطني لمعلومات حول اعتناق مهاب مصطفى السيد قاسم، واسمه الحركي «الدكتور»، بالأفكار التكفيرية للإخواني سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقه ببعض معتنقي مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس.

وتبين أن المعلومات أظهرت أن «المتهم سافر إلى دولة قطر خلال عام 2015 وارتبط بشكل وطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستي كامل من الجماعة في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني».

وأضافت أن المتهم «عقب عودته للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته».

وكشفت التحقيقات عن استمرار تواصل المتهم مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر، وتكليفه عقب مقتل القيادي الإخواني محمد محمد كمال، بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها.

وقالت وزارة الداخلية إنها «رصدت إصدار ما يطلق عليه (المجلس الثوري المصري– أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج بيان بتاريخ ديسمبر يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة) حيث اضطلع المذكور بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً (تم تحديدهم)، وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية».

وتم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائي لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا، وأسفرت عن الاشتباه في أحدها، وهو المتهم الهارب محمود شفيق محمد مصطفى، وسامه الحركي «أبودجانة الكناني» بالتورط في تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحاري باستخدامه حزام ناسف سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلي موضوع القضية رقم 2590/2014 إداري قسم الفيوم – بتاريخ 14/3/2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة في 8/5/2014.

حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداده لاعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخواني المعدم سيد قطب ومطلوب ضبطه في القضيتين رقمي 2428/2015 إداري العجوزة 1317/2016 إداري الواسطى «نشاط تنظيمى للعناصر التكفيرية»، وأسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور «DNA» مع الأشلاء المشتبه فيها، والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها.

وتم استهداف الوكر المشار إليه وأسفرت النتائج عن ضبط عدد 2 حزام ناسف معد للتفجير، وكمية من الأدوات، والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة، كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة؛ وهم رامي محمد عبدالحميد عبدالغني «مواليد 20/10/1983 القاهرة ويقيم بها 27 شارع على الجندي/ مدينة نصر – حاصل على بكالوريوس تجارة»، ويعد المسؤول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزه، وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، ومحمد حمدي عبدالحميد عبدالغنى «مواليد 22/6/1979 – القاهرة ومقيم بها 5 شارع محمد زهران الزيتون – حلاق»، وتمثل دوره في الدعم اللوجيستي، وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك.

وأوضح البيان أنه تم ضبط محسن مصطفى السيد قاسم «مواليد 12/1981 القاهرة ويقيم بها 365 شارع ترعة الجبل / الزيتون، والمذكور شقيق قيادي التحرك الهارب مهاب، ويضطلع بدور بارز في نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية، وعلا حسين محمد على (مواليد 22/7/1985 القاهرة وتقيم بها 27 شارع على الجندي – مدينة نصر – زوجة الأول)، وبرز نشاطها في الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية، ويجري اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتقديمهم لنيابة أمن الدولة، ومواصلة تتبع وملاحقة العناصر المرتبطة بتلك البؤرة.