رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان.. جولة أفريقية ناجحة لحشد الدعم وكشف إثيوبيا فى ملف سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

تجري وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، جولة دبلوماسية أفريقية مكثفة؛ لشرح موقف الخرطوم بشأن سد النهضة وتعنت إثيوبيا في المفاوضات التي تضمها إلى جانب مصر.

ونجحت وزيرة خارجية السودان في نقل وجهة نظر بلادها بشأن سد النهضة خلال زيارتها إلى كينيا والكونغو وأوغندا، ومن المقرر أن تتوجه إلى رواندا لشرح الموقف ذاته، وذلك بعد جولة مصرية مماثلة أجراها وزير الخارجية سامح شكري الشهر الماضي.

 

أهداف الجولة الأفريقية للسودان
 

 وزيرة خارجية السودان

وأكدت وزيرة خارجية السودان أن أهداف الجولة الأفريقية تأتي انطلاقًا من الحرص على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد، بما يحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية من الجانب الإثيوبي.

وأوضحت مريم المهدي أن أهداف الجولة تتضمن أيضا التأكيد على ثوابت الموقف السوداني الداعي لدعم آلية تفاوضية جادة وفعّالة بقيادة الاتحاد الأفريقي، ومنح دور أساسي للخبراء وللمراقبين يسفر عنه التوصل إلى اتفاق ملزم، حيث يعمل الجانب الإثيوبي على شراء الوقت بتعنته في المفاوضات وفرض سياسة الأمر الواقع. 

 

السودان يدفع رئيس الاتحاد الأفريقي لزيارة الدول الثلاث

رئيس الاتحاد الأفريقي

وكشفت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، اليوم، عن أن رئيس الاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، أبلغها بأنه سيجري جولة تشمل مصر والسودان وإثيوبيا لبحث قضية سد النهضة.

وأكدت أن رئيس الاتحاد الأفريقي أبلغها بوجود تنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش والمبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي لإيجاد حل للأزمة.

 

رئيس الكونغو يتعهد للسودان بدعم حل أزمة سد النهضة

رئيس الكونغو

التقت مريم الصادق المهدي، الإثنين، بفيليكس تشيسيكيدي رئيس الكونغو، مؤكدة له ثقة السودان في قدرته على قيادة الاتحاد الأفريقي في الدورة الحالية، والتعامل بجدية ومسئولية مع ملف سد النهضة ورعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات.  

تشيسيكيدي أكد من جهته تفهمه لموقف السودان، ومطالبه الواضحة، وأنه سيبذل كل جهده في سبيل إيجاد حل للأزمة يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف، وبما يحقق أمن واستقرار المنطقة.

 

الرئيس الأوغندي يتعهد بالضغط على إثيوبيا

الرئيس الأوغندي

واطلعت مريم الصادق وزيرة الخارجية السودانية، الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، السبت الماضي، بعنتيبي على الموقف السوداني ونتائج مفاوضات سد النهضة، وكذلك الخطوات التي اتخذها السودان بحثًا عن اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل السد، مؤكدة أن تعنت إثيوبيا ورفضها يجعلها في خانة المعتدي الذي يستنفد الوقت لإنزال الضرر بالآخرين.   

من جانبه أكد موسفيني دعم أوغندا للحوار المفضي لتحقيق مكاسب لكل الأطراف، مشيرًا إلى أن نقاط الخلاف هى الاتفاق على الرؤية الاستراتيجية لإدارة مياه النيل. 

ووعد موسفيني بالاتصال برئيس الوزراء الإثيوبي أبي احمد في أقرب وقت للتباحث معه لتقريب وجهات النظر بما يمكن لمفاوضات جدية تحدث تقدمًا في هذا الملف المهم.

 

الرئيس الكيني يؤكد تفهمه لمخاوف السودان

الرئيس الكينيي

ومن جانبه، أعرب الرئيس الكينيي أهورو كينياتا، خلال لقائه بمريم الصادق المهدي عن تفهمه لموقف السودان بشأن سد النهضة ومخاوفه المشروعة من الملء الثاني للسد يوليو المقبل دون اتفاق يضمن سلامة المنشآت المائية السودانية وحماية المدنيين على طول النيل الأزرق والنيل الرئيسي.

وزيرة الخارجية السودانية قدمت خلال اللقاء شرحًا لموقف السودان بخصوص الملف ومخاطر الملء الثاني للسد دون اتفاق ملزم، خاصة بعد معاناة السودان من الملء الأول دون اتفاق، مشيرة إلى حرصهم على التوصل إلى اتفاق متفاوض عليه تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبدعم ومساندة من الشركاء الدوليين.

 

السودان يستنكر تنصل إثيوبيا من الاتفاقيات التاريخية

 وزيرة خارجية السودان

وأعربت وزارة الخارجية السودانية عن أسفها من الأحاديث المتكررة للمسئولين الإثيوبيين عن أن السودان يعمل على إلزام إثيوبيا بما تسميه "الاتفاقيات الاستعمارية" حول مياه النيل واتفاقيات الحدود بين البلدين.

وأكد السودان أن التنصل عن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بإطلاق التصريحات الصحفية وتعبئة الرأي العام المحلي ضدها لأسباب سياسية محلية، إجراء يتسم بعدم المسئولية ومن شأنه أن يسمم مناخ العلاقات الدولية ويجعله عرضة للإرادات المنفردة ويشيع فيها الفوضى.