رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بالصدفة».. تفاصيل الحوار الأشهر بين عبد الحليم حافظ وعمر الشريف

عبد الحليم وعمر الشريف
عبد الحليم وعمر الشريف

كان النجم الكبير عبد الحليم حافظ في طريقه إلى لندن حينما التقى مندوب مجلة الشبكة، وكان عبد الحليم يرى في ذلك الوقت أن المجلة تتحامل بقوة على عمر الشريف في عدد من الموضوعات التي نشرتها تباعا، وقال للمندوب إن طريقة تعامل الشبكة مع نجم بحجم عمر الشريف ليست جيدة، وأنه سيقابل عمر الشريف في لندن وسيطرح عليه بعض هذه الأمور، فطلب منه مندوب الشبكة في ذلك الوقت سؤال عمر الشريف عن الاتهامات التي ساقتها المجلة، فوافق عبد الحليم على أن ينشر الحوار كاملا.

  • سفر عبد الحليم

وسافر عبد الحليم إلى لندن والتقى عمر الشريف بالفعل وأجرى معه حوارا نشر كاملا على صفحات مجلة الشبكة، وبدأ الحوار بسؤال عبد الحليم لعمر الشريف عن وحدته وأنيسه في غربته فقال الأخير:" إلى الآن أشعر بأني غريب، ليس لي بيت، ليس لي أصحاب، وهنا من الصعب أن تجد أصدقاء بالمعنى الذي تجده في مصر، هناك أسهل شيء هو أنك تجد اصدقاء.

وانتقل عبد الحليم لنقطة أخرى وهي حديث عمر الشريف لإذاعة إسرائيل، وكان رد الأخير:" طبعا لا، ده محصلش، إنما اوقات أقوم بعمل أحاديث للإذاعة الأمريكية، وهناك يقومون بأخذ الشريط من الإذاعة الأمريكية، وكأنه مخصوص لإسرائيل".

وقاطعه حليم: "بنفس الطريقة التي يذيعون بها اغانينا هناك"، فرد الشريف:"بالضبط، أنا قمت بعمل حديث لإذاعة أمريكا، وأذيع في ألمانيا على أنه لألمانيا، ووقتها لم أر ألمانيا في حياتي، ولم اذهب غليها إلا مؤخرا حين تسلمت جائزة من هناك، لأن هناك تقليدا ألمانيا بجائزة لكل ممثل وممثلة عالميين، وحصلت عليها أنا هذا العام".

  • قصة باربارا سترايسند

وانتقل عبد الحليم بالحديث عن بربارا سترايسند لأن الشريف كان قد مثل معها مؤخرا فيلم"الفتاة المرحة"، وسأله عن انطباعه خاصة أنه قام بتمثيله أيام الحرب، وكيف كان احساسه وإحساسها، فرد عمر الشريف: "أولا أنا وقعت عقد الفيلم قبل الحرب، وحين قامت الحرب استغلت الصحافة أنها يهودية وأنا عربي، وأحب البعض عمل دعايات وأنت تعرف أن الوسط السينمائي في أمريكا كله يهود، وأنا لا اتحدث لا في السياسة ولا في الدين لأن اليهود يتحكمون في كل شيء هنا، ولو لم أحرص لكل كلمة فمعنى هذا ألا أعمل في السينما وبالتالي أكون كمن لم يقم بعمل أي شيء أن أوصلتهم لغرضهم في التخلص مني.

لم أفكر إلا في الجنسية المصرية

وتوجه عبد الحليم بسؤال مباغت لعمر الشريف:"هل فكرت أن تأخذ جنسية أخرى بخلاف المصرية؟، فاحتد الشريف قائلا:"لا طبعا، فيه كلام فاضي اتكتب عني في مصر إنهم لازم يسحبوا جنسيتي والصحافة العالمية كتبت بعد كدا انهم هيسحبوا جنسيتي المصرية ونسبت ده لمجلة عربية، والحقيقة أنا أعلم أنهم يحاربونني ولكن الأن خف الوضع بعض الشيء، لأنهم يستفيدون مني ولكن لو قمت بعمل اي شيء فإنهم يكتبون بشكل وحش، ولا يساعدونني ويصدقون كل ما يقال ضدي في اي صحيفة أو مجلة عربية لكي يترجمونها".