رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. ذكرى المعمودية الوحيدة التي حدثت على يد امرأة واعترفت بها الكنيسة

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد شم النسيم.

 

ولولا احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد، لكان الأقباط احتفلوا بذكرى استشهاد القديس سارة ووالديها.
 

ويقول كتاب التاريخ الكنسي "السنكسار" إن في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة سارة وولداها وهذه كانت من أهل إنطاكية زوجة لرجل اسمه سقراطس أحد قواد دقلديانوس. وكان هذا القائد قد ترك دينه المسيحي تملقا للملك وكان يتظاهر أمام زوجته بأنه إنما فعل هذا خوفا من الملك . ورزقها الله ولدين فلم تستطع أن تعمدهما بإنطاكية خوفا من الملك ومن زوجها . فأخذتهما وسافرت إلى الإسكندرية لتعمدهما هناك".

 

وأضاف: "أراد الله أن يظهر عظم أمانتها منفعة للأجيال المقبلة فأهاج رياحا شديدة كادت تغرق المركب . فخافت المرأة أن يموت ولداها بغير عماد. فصلت صلاة طويلة ثم شرطت ثديها اليمين وأخذت من الدم وصلبت علي جبيني ولديها وقلبهما ثم غطستهما في البحر ثلاث مرات باسم الأب والابن والروح القدس وبعد ذلك سكتت الرياح وهدأ البحر وسارت المركب ولدي وصولها إلى الإسكندرية دخلت الكنيسة وقدمت ولديها للبابا بطرس خاتم الشهداء ليعمدهما مع أطفال المدينة. فلما أخذ الولدين ليعمدهما جمد ماء المعمودية كالحجر . فتعجب البابا من ذلك فأخذ الولدين مرة ثانية فتجمد الماء ثانية. وهكذا إلى ثلاث مرات فاستغرب البابا واستخبر من والدتهما عن الآمر . فعرفته بما جري لها في البحر وما عملته لولديها فمجد الله قائلا: "حقا أنها معمودية واحدة ".


وتابع: "ولما عادت المرأة إلى إنطاكية أنكر عليها زوجها ما فعلته وأخبر الملك بذلك فاستحضرها ووبخها قائلا: "لماذا ذهبت إلى الإسكندرية لتزني مع النصارى ؟ " فأجابته القديسة : " أن النصارى لا يزنون ولا يعبدون الأصنام ومهما أردت بعد هذا فافعله وسوف لا تسمع مني كلمة أخري " فقال لها : " عرفيني ماذا عملت بالإسكندرية " فلم تجبه. فأمر بشد يديها إلى خلفها ووضع ولديها علي بطنها ثم حرقها بالنار فحولت وجهها إلى الشرق وصلت . ثم أسلمت روحها الطاهرة مع ولديها . ونالوا جميعا إكليل الشهادة".

 

والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافاراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.

 

وتحتفل الكنيسة اليوم بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

 

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

 

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.