رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يكشف عن مخطط إيراني لزعزعة الاستقرار في المملكة المتحدة

 مخطط إيراني لزعزعة
مخطط إيراني لزعزعة الاستقرار

حذر تقرير من أن إيران تروّج معلومات مضللة في محاولة للتأثير على الانتخابات البرلمانية الأسكتلندية لصالح الأحزاب المؤيدة للاستقلال بهدف زعزعة استقرار

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، يستهدف خبراء الإنترنت الذين يعملون بتكليف من النظام الإيراني، الناخبين على "فيسبوك" و"تويتر" من خلال إنشاء حسابات ومجموعات وصفحات مزيفة، وفقاً لدراسة أجراها مركز هنري جاكسون البريطاني للأبحاث.

ويتظاهر خبراء الإنترنت الإيرانيون بأنهم سكان محليون متعاطفون مع الاستقلال الأسكتلندي، ويشجعون المستخدمين الحقيقيين على مشاركة المواد والصور والرسوم المتحركة المؤيدة للانفصال عن بريطانيا، حسب ما ذكرته صحيفة "التايمز".

وتم أيضاً إنشاء مواقع إلكترونية مزيفة بأسماء نطاقات تم اختيارها للتأثير على الحملات الانتخابية وخداع مستخدمي الإنترنت.

وقال مركز الأبحاث البريطاني إن هذا جزء من حملة تضليل إيرانية أوسع، على غرار الجهود التي تبذلها روسيا، وتهدف من خلالها إلى زرع الفوضى والانقسام لإضعاف خصومها.

وخلص التقرير إلى أن الوجود المتزايد للنشاط الذي يشجع على الانفصال الأسكتلندي كان محاولة من قبل النظام الإيراني "للهجوم على السلامة الدستورية للمملكة المتحدة".

وكانت النتائج جزءاً من تحقيق أوسع في محاولات إيران المتزايدة للتدخل في الانتخابات الأجنبية.

وتقول الدراسة إن الحملات تكون مدعومة من عملاء يعملون نيابة عن النظام الإيراني حتى يتمكن قادته من إنكار المسؤولية وتجنب التداعيات.

وأضافت أن الهدف هو "إلحاق الأذى بالخصوم، وفي الوقت نفسه الحفاظ على هامش من الإنكار يمنع الرقابة الدولية أو حتى العقوبات والهجوم المضاد".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن مصادر أن رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون ربما يقاضى الحزب الوطني الاسكتلندي الذي تتزعمه رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون، أمام المحكمة العليا، لوقف الاستفتاء الثاني على استقلال اسكتلندا.

وتقول المشورة القانونية التي يعود تاريخها إلى عام 2011، إن البرلمان الاسكتلندي لا يمكنه المضي قدمًا في الاستفتاء دون موافقة البرلمان البريطاني.

ومن غير المرجح أن يقدم جونسون هذه الموافقة التي تشتد الحاجة إليها، لأنه لا يريد أن يكون "رئيس الوزراء الذي خسر اسكتلندا"، حسبما ذكرت صحيفة "تليجراف".

وجعلت ستورجون الدعوة إلى استفتاء استقلال جديد، العنصر الرئيس لسياساتها قبل الانتخابات الاسكتلندية، حيث  أصرت على أن فوز الحزب الوطني الاسكتلندي الكبير يمنح تفويضًا لاقتراع جديد ، على الرغم من أن التصويت الأخير في عام 2014 وصف بأنه يحدث "مرة واحدة في كل جيل".