رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في المسيحية.. كيف شرح البابا شنودة أنواع السموات وعددها؟

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد القيامة المجيد.

وقال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه لماذا القيامة: "إن القديس بولس الرسول تحدث في الكتاب المقدس عن السماوات بصيغة الجمع، لأنه توجد أكثر من سماء وأولها سماء طيور، وهى المجال الجوى الذي تسبح فيه الطائرات والطيور والكتاب يقول عن الطيور (طيور السماء)- مت 6: 26".

وأشار البابا شنودة إلى "أن ثاني أنواع السموات هي سماء الفلك، التي توجد فيها الشمس والنجوم والكواكب، وقد وضع لها الله قوانين دقيقة تحكمها، وعنها قيل في المزمور (السموات تحدث بمجد الله،  والفلك يخبر بعمل يديه)- مز 19: 1".

وأضاف البابا “أن النوع الثالث هو سماء الأرواح والملائكة، وقد أشار إليها القديس بولس الرسول وسماها الفردوس أو السماء الثالثة، موضحًا أن هناك ما هو أعلى وأسمى من هذا كله،  وهو ما سماه الكتاب (سماء السموات) -مز 148: 4 وهى عرش الله، وعنها قال السيد المسيح في العظة على الجبل (السماء كرسي الله، والأرض موطئ قدميه) -مت 5: 34، 35”.

وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافاراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.

وتحتفل الكنيسة اليوم بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

وإلى الآن لم تصدر أي قرارات جديدة من قبل مجمع مطارنة واساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسية، بخصوص الطقوس الكنسية المُقبلة، بعد عيد القيامة المجيد، سواء في قداسات الآحاد او الجمعة، لاسيما في ذروة هجوم موجة كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد فتكًا بين هجماته الثلاث، وكان البابا تواضروس قد سمح للشعب القبطي بالمشا ركة بالحضور في القداسات الإلهية بنسبة 25%،  مع تعليق كافة الخدمات والانشطة، في احدث بياناته، بالنسبة لكنائس القاهرة والإسكندرية.