رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر تلفظ الإخوان والفلول.. رفض ملفات عدد من المرشحين للانتخابات

الجزائر تلفظ الإخوان
الجزائر تلفظ الإخوان

لا يزال تنظيم الإخوان يحاول العودة إلى المشهد السياسي، ولكن يبدو أن محاولات هذه الجماعة المتطرفة لن تحقق أي نجاح.

وتلقى تنظيم الإخوان الإرهابي بالجزائر صفعة جديدة، حيث رفضت السلطة المستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات بالجزائر ملفات عدد كبير من المرشحين في قوائم الأحزاب والمستقلين، بينهم مرشحون من تيارات إخوانية، وهي ما تعرف بـ"حركة مجتمع السلم" التي يقودها الإخواني عبد الرزاق مقري و"حركة البناء الوطني" التي يرأسها الإخواني عبد القادر بن قرينة.

يأتي هذا في أعقاب اعلان  الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم 12 يونيو القادم موعدا للانتخابات التشريعية المبكرة، وكشفت وسائل إعلام محلية جزائرية، أنه بعد تحقيقات أمنية بطلب من الرئيس الجزائري حول أسماء مرشحين في الانتخابات التشريعية المبكرة المقبلة، فقد كشفت نتائج هذه التحقيقات عن محاولات بائسة وملتوية من رجال الإخوان للعودة إلى الحياة السياسية العامة في الجزائر من جديد.

وبموجب نتائج التحقيقات الأمنية، قررت السلطة المستقلة للانتخابات رفض ملفات عدد كبير من المرشحين في عدة أحزاب بينها أحزاب التحالف الرئاسي الذي كان داعماً للرئيس السابق  فيما لم تعلن بعد عن عدد المقصيين من الترشح، فضلا عن رفض عدد من مرشحين إخوان" في قوائم مستقلة.

ووفقا للدستور الجزائراي فإن دراسة ملفات الترشح تركز على "الذمة المالية للمترشح ومدى نظافة يده، وارتباطاته بأصحاب المال المشبوه"، بالإضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالجنسية الجزائرية وخلو ملف المترشح من أي أعمال إجرامية أو إرهابية أو تجسس أو عمالة لجهات أجنبية.

يذكر أن القيادي الإخواني عبدالرزاق مقري  رئيس ما يعرف باسم"حركة مجتمع السلم" قد سبق وأن اتهم  في تصريحاته مؤخرا حركة "الماك" الانفصالية بـ"الحركة الإرهابية والعميلة والعنصرية" على حد زعمه، حيث تسببت هذه التصريحات في حالة غضب شعبي كبير حيث اعتبر عدد كبير من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي هذه التصريحات بأنها لا تنطبق على حركة ماك ولكنها تنطبق على حركة رشاد الاخوانية الشهيرة في الجزائر والتي يتغاضي مقري بالحديث عنها.

و"ماك" اختصار لـ"الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل"، وهي حركة أمازيغية تأسست في 2002، وتطالب باستقلال منطقة القبائل عن الجزائرية.

كما استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي حديث الإخواني مقري عن ماك معتبرين ان حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية أشد خطرا وفتنة من حركة الماك الانفصالية"، واعتبر النشطاء أن حديث الإخوان في هذا التوقيت بالذات عن حركة "الماك" المتطرفة لا يعدو أن يكون محاولة لـ"مغازلة السلطة وإلهاء الرأي العام وإبعاده عن الخطر الحقيقي لحركة رشاد الإخوانية"، و"المتحالفتان أصلا لضرب استقرار الجزائر".

يذكر انه منذ نهاية فبراير الماضي، كشفت السلطات الجزائرية الأمنية والقضائية عن تفكيكها عدة خلايا نائمة للحركة الإخوانية الإرهابية "رشاد" وأحبطت مخططات إجرامية كانت تحضرها لاستهداف مظاهرات الحراك الشعبي، كما ضبطت بحوزتهم أسلحة مختلفة.

كما توالت التقارير الأمنية والإعلامية عن الارتباطات الخارجية للحركة الإخوانية مع مخابرات أجنبية بهدف ضرب استقرار الجزائر بدعم مالي وإعلامي من جهات أجنبية.

كما نشرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية مقال سابق لها اشارت فيه إلى الخطر الذي باتت تشكله جماعة الإخوان على الجزائر، ونشرت مقالا بعنوان "شبح  الاسلام السياسي يلقي بظلاله على الحراك الجزائري"، في إشارة إلى حركة "رشاد" وفلول "جبهة الإنقاذ" الإرهابيين.