رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا بيشوى فى رسالته بالقيامة: «قيامة المسيح برهان صِدْق تعاليمه»

الانبا بيشوي
الانبا بيشوي

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، بعيد شم النسيم.

وقال المطران الراحل الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، ورئيس دير القديسة دميانة للراهبات القبطيات الارثوذكس، في كتابه تأملات في القيامة، والذي ورد في نهايته رسالته في عيد القيامة المجيد لعام 2006 إن: "قيامة المسيح برهان صِدْق تعاليمه".

وأضاف: "القيامة كانت هي برهان صدق تعليم السيد المسيح أنه هو ابن الله الوحيد الجنس أي أنه بنفس جوهر الآب وطبيعته من حيث لاهوته. كما أنها أثبتت قداسته المطلقة من حيث ناسوته وأنه هو قدوس القدّيسين. لذلك كله قال معلمنا بولس الرسول "وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ" (رو1: 4)".

وتابع: "القيامة هي فرح القديسين.. القيامة هي خِزي الشياطين.. القيامة هي قوة المجاهدين.. القيامة هي عربون الوارثين.. القيامة هي طريق المفديين.. القيامة هي تسبحة المرنمين.. القيامة هي إشراقة المنيرين".

واختتم: "كان ملاك القيامة جالسًا على الحجر المدحرج عن فم القبر وكان يلمع بنور القيامة الساطع. لأن القيامة هي التي بددت ظلام الظالمين، وأنارت العقول والقلوب. إن بُشرى القيامة هي النور الذي نشرته الكنيسة في كل ربوع الأرض، وعاشت به في وسط ظلمات هذا العالم.. سوف تشرق شمس الأحد مرة أخرى لتعلن الأبدية وملكوت الله".

جدير بالذكر أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الأفراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الأقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، أو ممارسة طقس الميطانيات.

وتحتفل الكنيسة اليوم بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس إضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، إغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الأولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الآلام، فهناك من قصر الأمر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

وإلى الآن لم تصدر أي قرارات جديدة من قبل مجمع مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بخصوص الطقوس الكنسية المُقبلة، بعد عيد القيامة المجيد، سواء في قداسات الآحاد أو الجمعة، لاسيما في ذروة هجوم موجة كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد فتكًا بين هجماته الثلاث، وكان البابا تواضروس قد سمح للشعب القبطي بالمشا ركة بالحضور في القداسات الإلهية بنسبة 25%، مع تعليق كافة الخدمات والأنشطة، في أحدث بياناته، بالنسبة لكنائس القاهرة والإسكندرية.