رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المنسيون».. طلاب الصيدلة: نطالب بحقنا في الحصول على التكليف

الصيدلة
الصيدلة

يسعى خريجو كليات الطب والصيدلة إلى الحصول على التكليف بالعمل في المؤسسات الطبية التابعة إلى الدولة، إذ يلتحق آلاف الطلاب بكلية الصيدلة على أمل أمر التكليف الذي يتضمنه القانون بأحقية الصيادلة في العمل بالمؤسسات الطبية الحكومية 

 

إلا أنه وعلى مدار عامين أو أكثر تأخر أمر تكليف طلاب كلية الصيدلة، الذين وجدوا أنفسهم يواجهون مصير مجهول بعدما تأخر أمر تكليفهم القانوني بالعمل.

 

طلب إحاطة بالبرلمان بشأن تكليف الصيادلة

 

وفي هذا الصدد تقدم محمد زين الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتورة ھالة زاید، وزیرة الصحة والسكان، بشأن أزمة تكلیف الصیادلة وحرمان نحو ١٨ ألف خريج من التكليف الحكومي.

 

وأوضح عضو مجلس النواب أنه اقتصر التكليف على الطلاب من حصلوا على تقديرات امتياز وجيد جدًا فقط، دون النظر إلى حال بقية طلاب الدفعات، إذ فوجئ طلاب دفعتي 2018 و2019 بشروط جديدة طبقتها وزارة الصحة والسكان فيما يخص أمر التكليف.

 

وكشف عضو مجلس النواب أن الشروط الجديدة التي اتبعتها الوزارة حرمت ما يقرب من 18 ألف خريج من التتكليف في حين تلقى 11 ألف طالب فقط خطاب التكليف ممن حصلوا على تقديرات امتياز أو جيد جدًا.

 

نص القانون

 

القانون رقم 29 لسنة 1974، والقرار الوزاري رقم 38 لسنة 2008 الصادر عن وزارة الصحة، ينصان على إصدار قرار تكليف الصيدلي عقب عام واحد من تخرجه، وتكون مدة التكليف عامين قابلة للتجديد ويجوز لوزير الصحة، الموافقة على إنهاء التكليف بعد عام من مزاولة المهنة.

 

خريجو الصيدلة: نريد حقنا 

 

أميرة محمد، تخرجت عام 2019 في كلية الصيدلة، تقول أنها انتظرت التكليف لمدة تصل إلى عامين تقريبًا وهو أمر لأول مرة يحدث في تاريخ كليات الطب والصيدلة، مرجعة أسبابها أنه يصدر أمر التكليف من الوزارة بعد إعلان النتاج بفترة قصيرة لبدء توزيع الخريجين على المؤسسات والهيئات المختلفة.

 

إلا أن هذا لم يحدث مع دفعتي 2018 و 2019، تقولها أميرة، التي أكدت ان الدفعة فوجئت بتكليف نسبة محدودة فقط من دفعات الصيدلة التي تخرجت على مدار الأعوام الدراسية القليلة الماضية.

 

وطالب أميرة بحقها في استلام خطاب التكليف، لأن هذا الأمر يتعلق بمستقبل عملها وحياتها، معلقة: " الواحد استحمل سنوات طويلة في سبيل حبه للمجال دا وانه هيتكلف بالعمل فيه، وبعد كل دا يبقى ملناش حق اننا نتكلف ونشتغل!".

 

محمد حسن، خريج دفعة 2018، عاش لحظات قاسية حينما رأى على صدور اعلان تكليف الطلاب الذين حصلوا على تقديرات مرتفعة فقط، قائلًا:" الإعلان ظهر مع أول يوم رمضان ووجدت انه اختير أصحاب تقديرات الامتياز وجيد جدًا فقط، طيب باقي الطلاب فين أمر تكليفهم".

 

وبينما يناشد حسن برغبته في الحصول على حقه في العمل وتكليف الوزارة، أوضح أنه ليس بمقدوره افتتاح صيدلية خاصة له للعمل فيها، ومن ثم ليس أمامه سوى التكليف القانوني الذي تكفله كلية الصيدلة له في أحقية الحصول عليه لعدم ضياع مستقبله.

 

نقابة الصيادلة: نسعى إلى حل الأزمة

 

الدكتور أحمد أبو طالب، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أوضح أن أزمة التكليف تعاني منها دفعات ولطب بشكل عام وخريجين كلية الصيدلة بشكل خاص وذلك منذ 2017، وعليه تحركت النقابة وخاطبت الوزارة لحل تلك الأزمة من خلال العمل على هيكلة وتنظيم التوزيع الجغرافي لتكليف الصيادلة.

 

أضاف عضو مجلس نقابة الصيادلة أن النقابة تلقت شكاوى من الطلاب بشأن التكليف وعدم حصولها عليه من قبل دفعات 2018 – 2019، إلا أن الأمر ازداد سوءًا بعدما ظهرت إعلان نتيجة التكليف لنسبة محدودة من طلاب تلك الدفعات، مشيرًا إلى أن من ناحية النقابة فإنها تحاول جاهدة إلى الوصول لحل تلك الأزمة.