رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رأس الأفعى.. محمد كمال.. العقل المدبر لعمليات «الإخوان» النوعية

محمد كمال
محمد كمال

ظهر الإرهابى محمد كمال فى حلقات مسلسل «الاختيار٢» وهو يحرض الشباب الموجودين فى اعتصام رابعة العدوية على تنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة والسلطات العامة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة، ويُعد المسئول عن تأسيس الخلايا النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية.

والإرهابى محمد كمال من مواليد محافظة أسيوط عام ١٩٥٥، وتخرج فى كلية الطب وانضم لجماعة الإخوان الإرهابية وتقلد المناصب داخل الجماعة منذ صغره، حتى أصبح عضوًا بمكتب الإرشاد ورئيس اللجنة الإدارية، وأسس بعد ثورة ٣٠ يونيو جناحًا مسلحًا للإخوان وأصبح زعيمًا له.

بدأ «كمال» بتأسيس مجموعات مسلحة متنوعة للتصدى لقوات الأمن المكلفة بفض المظاهرات التى تنظمها الجماعة فى المناطق المختلفة، وشكل عدة لجان نوعية فى المحافظات، وخطط لتنفيذ أكبر عمليات إرهابية استهدفت رجال القوات المسلحة والداخلية.

وسعى أفراد تلك المجموعات إلى التزود بالأسلحة المختلفة لهذا الغرض وسط تأييد من داخل الصف الإخوانى لهذه الأفعال، ولكن فى عام ٢٠١٥ كانت هذه المجموعات على موعد مع تحوّل أكبر، حين وضع الإرهابى «كمال» عضو مكتب إرشاد الجماعة، أسسًا جديدة لما بات يعرف باسم «كتائب العمليات النوعية الإخوانية»، وجعل لها إطارًا أكثر تنظيمًا، وأمدها بما تحتاجه للعمل ضمن خطة «الإنهاك والإرباك» لقوات الأمن، وأنشأ لجانًا لـ«العمليات النوعية».

واضطلعت تلك اللجان النوعية الإرهابية بمقاومة الشرطة لمنعها من فض تجمهرات الجماعة باستخدام الألعاب النارية وحرق الإطارات، وقطع الطرق وزرع عبوات ناسفة تستهدف المحاكم والمنشآت الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، مثل أقسام الشرطة، والشروع فى قتل قضاة لمنعهم من مباشرة القضايا التى تضم عناصر جماعة الإخوان واغتيال رجال شرطة وأسرهم، وتفجير منشآت البنية التحتية مثل محطات وأبراج كهرباء، واستهداف سيارات نقل الوقود.

وحرصت الجماعة على تكوين تلك الخلايا النوعية بالمحافظات لإرباك الدولة بقصد إحداث حالة من الفوضى، لكن الأجهزة الأمنية نجحت فى القبض على عناصر الخلايا النوعية بالمحافظات، وجففت منابع الخلايا الإرهابية بشكل كبير.

وبعد فترة قليلة، وبعد فشل محور «الإرباك»، تأسست حركة ما تسمى بـ«سواعد مصر»، المعروفة اختصارًا بـ«حسم»، وذلك من خلال انتقاء عناصر لديها مقومات بدنية ونفسية، لإخضاعها لدورات تدريبية عسكرية واستخباراتية متقدمة، لتنفيذ عمليات إرهابية باحترافية كاملة، وعرفت نفسها بمقولة «بسواعدنا نحمى ثورتنا»، على حد زعمها.

وأظهرت مذكرات أمن الدولة تولى «كمال» قيادة تلك الحركة فى مصر، وتولى القيادة التنفيذية والميدانية «محمد السعيد فتح الدين وياسر محمد رفعت إبراهيم»، فيما تتولى إدارة الدعم المركزى إمداد التنظيم بالدعم اللوجستى والمالى والأسلحة، وتتولى إدارة اللجنة الشرعية المخصصة إعداد برامج ودورات فكرية والتأصيل الشرعى للعمليات الإرهابية. وفى أكتوبر ٢٠١٦، أعلنت وزارة الداخلية عن أنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى، تفيد باتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الإرهابى من إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين مقرًا لاختبائها، والإعداد والتخطيط لعملها المسلح.

وتم تكثيف الجهود للتوصل إلى الوكر، وأسفرت عن تحديد شقة سكنية فى منطقة المعراج علوى البساتين، وتم استهدافها عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنه حال مداهمة القوات فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من الداخل، ما دفعها للتعامل مع مصدرها.

وأسفرت العملية عن تصفية الإخوانى محمد محمد كمال، مؤسس لجان العمليات النوعية، والإخوانى ياسر شحاتة على رجب، يقيم بالوليدية فى أسيوط، أحد أبرز الكوادر المؤثرة بالتنظيم، ومحكوم عليه بالسجن غيابيًا ١٠ سنوات فى القضية رقم ٩٦٣٥/٢٠١٢ والمعاد قيدها برقم ٩٧٠٢/٢٠١٢ ثان أسيوط، للتعدى على مواطن واحتجازه بالقوة فى مقر حزب الحرية والعدالة.

وذكر البيان الأمنى أن «كمال»، أشرف على إدارة وتخطيط وتدبير عمليات عدائية، منها اغتيال النائب العام السابق الشهيد هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة.

كما أدين فى محاولة اغتيال المفتى السابق الدكتور على جمعة، وتبين أنه سابق الحكم عليه بالسجن المؤبد فى القضيتين رقمى ٥٢- ٢٠١٥ جنايات عسكرية شمال القاهرة بتشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، والقضية رقم ١٠٤٨١- ٢٠١٦ جنايات عسكرية أسيوط، بتفجير عبوة خلف قسم ثان أسيوط، وأنه مطلوب فى العديد من قضايا التنظيم المتعلقة بالأعمال العدائية.