رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في رسالته بالقيامة 2005

الأنبا بيشوي: القيامة أكبر دليل على ألوهية المسيح

الانبا بيشوي
الانبا بيشوي

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بعيد القيامة المجيد.

 

وقال المطران الراحل الانبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، ورئيس دير القديسة دميانة للراهبات القبطيات الارثوذكس، في كتابه تأملات في القيامة، والذي ورد في نهايته رسالته في عيد القيامة المجيد لعام 2005 إن:"قيامة السيد المسيح هي أعظم معجزة تثبت ألوهيته لهذا قال لليهود "مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ" (يو8: 28). وقال لهم "انْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ" (يو2: 19) "وكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِه" (يو2: 21)".

 

وأضاف: "كما قال القديس مار أفرام السرياني [ذبح الموت الحياة العادية ولكن الحياة فوق العادية ذبحته]. أي أن السيد قد ذاق الموت بحسب إنسانيته ولكنه بحسب ألوهيته فقد أبطل الموت "لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ" (عب2: 14)".

 

وتابع: "كانت حياته الإنسانية هي الطُعم الذي ابتلعه الموت ولكن لأن روحه الإنساني كان متحدًا باللاهوت فقد سحق الرب الموت بلاهوته كقول ذهبي الفم: [عندما انحدرت إلى الموت أيها الحياة الذي لا يموت حينئذٍ أمَتَّ الجحيم ببرق لاهوتك]".

 

وأكمل: "إن قيامة السيد المسيح بالجسد هي البرهان المنظور لانتصاره غير المنظور على الموت والجحيم.. وهي الدليل أن الموت لم يمكنه أن يمسكه. لقد دخل إلى الموت بإرادته ليمسك به ويسحقه.. دخل إلى العالم الآخر ليكرز للذين رقدوا على رجاء الخلاص بأن الفداء قد تم، وأضاء بنوره على الجالسين في ظلال الموت".

 

واختتم: "القيامة قد أعلنت المصالحة غير المنظورة بين الله والإنسان التي أكملها الابن الوحيد بطاعته الكاملة على الصليب وبتقديم ذبيحة نفسه كفارة عن خطايانا. ولكن البشرية لم تتلامس مع مسامحة الله الآب إلا عندما أقام المسيح وفرحت الكنيسة بقيامة عريسها وبرضى الآب عنها لأن المسيح هو باكورة الراقدين. قيامته أعلنت أن الآب قد منح الحياة الأبدية التي كانت في قلبه وأُظهرت لنا في ابنه".

 

والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافاراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.

 

وتحتفل الكنيسة غدًا بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

 

وكان عدد كبير من الأديرة القبطية، قد أعلنوا إغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

 

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

 

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.