رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عن القيامة.. القديس حبيب جرجس: وردت في العهدين القديم والجديد بالإنجيل

عيد القيامة المجيد
عيد القيامة المجيد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بعيد القيامة المجيد.

وحصلت “الدستور” على مقالة للقديس الأرشذياكون حبيب جرجس، الذي اعترفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقداسته في عام 2014، حيث أول دور انعقاد لمجمع مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في عهد البابا تواضروس الثاني، ضمن سلسلة مقالات بكتاب "عزاء المؤمنين" يتحدث خلالها عن القيامة.

وقال القديس حبيب جرجس: "ورد في العهدين القديم والجديد ذكر قيامة البعض من الموت كإقامة إيليا ابن الأرملة (1مل 17: 22ـ24) وإقامة أليشع ابن المرأة الشونمية (2مل 4: 32ـ37) وإقامة المسيح لعازر بعد أربعة أيام (يو 44،43:11) وإقامة ابنة رئيس المجمع (مت 9: 23ـ25) وابن الأرملة (لو 15،14:7) وإقامة بطرس الرسول طابيثا بعد موتها (أع 40:9) وإقامة بولس الرسول الشاب أفتيخوس (أع 20: 9-12) وذلك لكي تتأكد حقيقة القيامة".

وأضاف: "وبما أنَّ النفوس غير مائتة وميَّالة من طبعها إلى البقاء في الأجساد البشرية لأنَّها جزء من الإنسان فيُعتبر افتراقها عن الأجساد مُخالفًا لطبيعتها فلا يُمكن أنْ يكون مؤبَّدًا بل لابد من رجوعها واتحادها بأجسادها يومًا ما".

وتابع: "وقد أقام مخلصنا الحجة على الصدوقيين وأثبت لهم القيامة بخلود الأرواح بقوله له المجد "وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، أَفَمَا قَرَأْتُمْ مَا قِيلَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ الْقَائِلِ: أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ" (مت 32، 31:22) وقد كتب بولس الرسول إلى أهل تسالونيكي يقول "حَتَّى إِنَّنَا نَحْنُ أَنْفُسَنَا نَفْتَخِرُ بِكُمْ فِي كَنَائِسِ اللهِ، مِنْ أَجْلِ صَبْرِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا، بَيِّنَةً عَلَى قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ، أَنَّكُمْ تُؤَهَّلُونَ لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذِي لأَجْلِهِ تَتَأَلَّمُونَ أَيْضًا. إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا، وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ" (2تس 1: 4ـ7)".

واختتم: "فالبشر لا يحظون بالسعادة كاملة حاوية جميع الخيرات طالما استمرت النفس مفترقة عن الجسد لأنَّه كما أنَّ كل جزء انفصل عن الكل هو ناقص لا محالة، هكذا النفس المفترقة عن الجسد".

والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الأفراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.

وتحتفل الكنيسة غدًا بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس إضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الأرثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الأولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الآلام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الآلام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.