رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد معركة على لحن موسيقى.. كيف توطدت علاقة «حليم» بالفنان محمد قنديل

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

بعد النجاح الذي حققته الأغنية الأولى للفنان محمد قنديل بالإذاعة، توالت عليه الأعمال الفنية من جميع ملحني عصره، وكان نصيب كمال الطويل أغنيتين هما "بين شطين وميه" و"يارايحين الغورية"، وبعدما استمع الطويل إلى أداء قنديل كرر ما قالته كوكب الشرق أم كلثوم "محمد قنديل هو أجمل صوت أنجبته مصر‌".

وبالرغم من تلك العلاقة إلا أن اللحن الثاني كان مثار خلاف بين قنديل من ناحية، وبين الطويل وعبد الحليم حافظ من جهة أخرى، حيث أعجب الأخير باللحن كثيرًا واقترح على صديقه أن يُسجله على أسطوانة، وهو ما أثار غضب الأول فلقّن حليم علقة ساخنة وقطع تعامله الفني مع الثاني.

واشتهر الفنان الشعبي في الوسط الفني بالتواضع وحُسن الخُلق، لا يضمر غضبًا أو حسدًا لأحد، ولا يسعى للدخول في معارك فنية مع أحد من أقرانه، فكان بذلك محبوبًا من الجميع، وبعد فترة بسيطة من خلافه مع حليم والطويل، صُفي الموقف بينهم جميعًا وانتهى بصداقة واحترام متبادل.

وكان العندليب الأسمر يصر على أن يكون قنديل هو نجم جميع الحفلات الفنية بدولة المغرب، وذلك بصفته مكلفًا من صديقه ملك المغرب الحسن الثاني بالإشراف على الحفلات المقامة في الأعياد الوطنية مثل: أعياد العرش وأعياد الشباب.

 

عقدة العندليب

كان الفنان عبد الحليم حافظ يعاني من عقدة تشكلت لديه من فترة طفولته، ناحية "المرجيحة" خاصة وأنه سقط في إحدى المرات، أثناء تلك الفترة وهو يلعب رفقة أحد أصدقائه.

فعندما استقل "حليم" "المرجيحة" رفقة صديقه، اندفع العندليب الأسمر يلهب السباق ويزيد من سرعته حتى دفعت به المرجيحة بعيدًا ليصطدم بالأرض، وعلى إثر هذه الوقعة كره عبدالحليم هذه اللعبة، وكان يكفي أن يذكر أسمها حتى تتسارع دقات قلبه من الخوف، ولكن الفنان الراحل قرر أن يتخلى عن عقدة الطفولة، وركب المرجيحة وفي البداية كان متشبثًا بالحبال، ثم استرد شجاعته وقوته، وكان معه بعض الفنانين منهم، زبيدة ثروت، عبد السلام النابلسي، حسب مجلة "الشبكة" اللبنانية.

وكان هذا في مدينة ملاهي خاصة أقيمت ليعيش فيها هؤلاء النجوم أثناء تصويرهم بعض مشاهد فيلم "يوم من عمري"، ولو عرف عبدالحليم كيف يقفز من المرجيحة لفعل ولكنه أقدم على ذلك بأمر المخرج عاطف سالم، ولو فعل لما اتحلت العقدة.

وتدور حكاية فيلم "يوم من عمري" حول تكلف رئيس التحرير الصحفي صلاح شوقي وزميله يونس المصور بتغطية وصول نادية ابنة المليونير أبو عجيلة من سويسرا بعد غياب طويل، تعرف نادية في المطار أن زوجة أبيها تود تزويجها من شقيقها، فتقرر الهرب، وتركب أوتوبيسًا مع الصحفيين، دون أن يعرف أى منهما حقيقة الآخر، ويقضى صلاح ونادية مع يونس وخطيبته ليلة رائعة.