رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النبي في مفردات الحارة المصرية

«محدش معصوم من الغلط إلا محمد».. عبارة الاعتذار في الشارع المصري

الحارة المصرية
الحارة المصرية

محدش معصوم من الغلط إلا سيدنا النبى .  هى عبارة مصرية شهيرة تقال بقصد الاعتذار أوالصلح بين المتخاصمين ، وهى من الامثال الشعبية الخاصة ب الحارة المصرية التى ذكر فيها اسم النبى محمد صلى الله عليه وسلم . 

 

محدش معصوم من الغلط إلا سيدنا النبى . بقصد الاعتذار . 

 

يقول هذه العبارة دوما الشخص الذى أخطأ فى حق قريب أو صديق وتعثرت وسائل الصلح بينهما فلم يجد طريقا سوى ان يذهب بنفسه إلى من أخطأ فى حقه ويقول له سامحنى انا غلطان وبعدين محدش معصوم من الغلط إلا سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم ، وبهذه العبارة التى ذكر فيها اسم النبى صلى الله عليه وسلم يكون قد استعاد جزءا كبيرا من محبته فى قلب الشخص الذى أخطأ فى حقه . 

 

محدش معصوم من الغلط إلا سيدنا النبى بهدف الصلح .

 

وتقال هذه العبارة إذا ما اجتمع أناس اخيار للصلح بين فئتين بينهما شحناء وكل طرف يبين خطأ الطرف الآخر فيقول أهل الصلح يا جماعة الكلام مش هيخلص وبعدين اللى ما غلطش يسامح اللى غلط احنا مش معصومين ، محدش معصوم من الغلط إلا سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم. 

 

ومن المعروف أن الحارة المصرية منذ القدم مشهورة بثقافة الاعتذار لذا تجد عبارات الاعتذار فى الحارة المصرية متأصلة مثل . سامحنى ، حقك على . أنا محقوقلك، وادى راسك ابوسها . ويعد تقبيل الرأس من أبرز أفعال ثقافة الاعتذار فى الحارة المصرية حيث يقوم المخطئ بتقبيل رأس الشخص صاحب الحق أمام مرأى ومسمع الجميع كنوع من رد الاعتبار ، وللمصريين طقوس كثيرة فى ثقافة رد الاعتبار حيث تقام السرادقات التى يحضرها القاصى والظاهر وقت الصلح الذى يكون بالتصافح وتقبيل الرؤوس المتبادل أو يكون بتقديم الاعتذار من قبل طرف أخطأ لطرف لم يخطئ،

 

مرجعية مثال محدش معصوم من الخطأ إلا سيدنا النبى . 

 

تعود مرجعية هذا المثال إلى قول الامام مالك رضى الله عنه كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر ، وكان يقصد قبر النبى صلى الله عليه وسلم . واستند الإمام مالك فى مقولته هذا على قول الله سبحانه وتعالى . وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى . صدق الله العظيم