رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التعليم الأون لاين

بعد تطبيق التعليم «الأونلاين».. خبراء وأولياء أمور يتحدثون لـ«الدستور» عن التجربة

طلاب
طلاب

بعد إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إنهاء العام الدراسي الحالي بعد امتحانات صفوف النقل لشهر أبريل، قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن الوزارة وفرت منصات كثيرة للطلاب منها منصة أدمودو والقنوات التعليمية وحصص مصر، مؤكدا أن الاستثمار فيها يتيح للوزارة استكمال العام الدراسي بصورة مرنة، وأن الطلاب في المرحلة الثانوية لديهم أجهزة تابلت وشرائح نت، مشيرا إلى أن هناك منصات كثيرة للطلاب، قائلا: "نستكمل المنهج بدون محذوفات عبر تلك المنصات".

حيث لجأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، لوجود بدائل عن نزول الطالب بشكل يومي للمدرسة، لتقليل احتكاكه بعد تداعيات انتشار فيروس كورونا بمصر.

فقررت الوزارة، توفير وسائل تعليمية الكترونية، يوجد بها المناهج التعليمية للطلاب وستكون بديلة عن الفصل والمدرسة.

وقامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بتدريب المعلمين للتعلم عن بعد "أونلاين"، على أن يكون دورهم مهم وفعال لن يقل أهمية عن دوره داخل المدرسة والفصل، موضحة أن المعلم هو المحور الأساسي في منظومة التعليم والوزارة تعتمد على أعضاء هيئة التدريس وتثق فيهم بشكل كبير وسيتم تدريبهم بشكل متواصل طوال العام الدراسي لرفع كفاءتهم.

وتعتمد منظومة التعليم الأونلاين على حضور الطالب "إلكترونيًا" والمشاركة في الفصل الإلكتروني أثناء تواجده في منزله، سواء من خلال متابعة القنوات التعليمية، أو التسجيل على المنصات الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة، وهي:

منصة البث المباشر

أتاحت الوزارة، منصة للتواصل المباشر بين الطلاب والمعلمين ذوي الخبرة.

منصة ذاكر

وفرت الوزارة منصة إلكترونية للطلاب، أتاحت من خلالها مناهج المواد الدراسية، والتي يمكن أن تساعد الطلاب في تحصيل المناهج إلكترونيا.

منصة إدمودو

أتاحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، منصة إدمودو للطلاب للتسهيل عليهم التواصل مع المعلمين وإرسال الرسائل فيما بينهم، لتوفير الوقت.

قناة وزارة التربية والتعليم على يوتيوب

أنشأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قناة وزارة التربية والتعليم على يوتيوب، لتوفير مقاطع الفيديو الخاصة بشرح المناهج الدراسية.

بنك المعرفة المصري

يساعد بنك المعرفة المصري في توفير المعلومات التي يحتاج إليها الطالب المصري.

القنوات التعليمية

حيث وفرت الوزارة عددا من القنوات التعليمية التلفزيونية.

طرق تسجيل الحضور والغياب في "الأونلاين"

كما أعلنت وزارة التربية والتعليم طرق تسجيل الحضور والغياب من خلال حضور الطلاب للفصول الإلكترونية، والتي تم تقسيمها إلى تسجيل الغياب في الحصص التي يشارك فيها الطلاب بشكل مباشر مع معلميهم، إذ يراجع المعلم مع الطلاب الموجودين معه، بالنداء عليهم وتسجيل الحاضر والغائب.

وأكدت الوزارة أنّ معلم الفصل يقيس مدى التزام الطالب بمشاهدة حصص القنوات التعليمية، من خلال مناقشته فيها خلال الأيام التي يحضر فيها داخل المدرسة، وتقييم مدى التزامه في أعمال السنة، ويسهل على الوزارة معرفة عدد مرات تسجيل الطالب على المنصات الإلكترونية ورصد مدى تفاعله مع المواد التعليمية الموجودة عليها.

من جانبها قالت حنان يحيى عبد العليم مدرسة أولى لغة فرنسية وولية أمر طالبة بالصف الثاني الثانوي: “لقد اضطرتنا ظروف فيروس كورونا في العام الماضي والعام الحالي إلى اللجوء لطريقة التدريس أونلاين لكى يستمر الطلبة في تلقى العلم وحتى لا يتوقف العام الدراسي”.

وأضافت أن التدريس أونلاين له مميزات وعيوب، ومن مميزات الأونلاين هو إتاحة الفرصة للطلبة لحضور الحصص اليومية من المنزل تعويضا عن الذهاب للمدرسة. وبذلك لا يفوت الطالب الحصص ويقوم المعلم بشرح المادة العلمية وطرح الأسئلة وفتح باب المناقشة مع الطلبة مثل الحصة المدرسية.

وأوضحت أن المعلم يتحكم في طرد أي طالب من الحصة إذا بدر منه تصرف يعوق سير الحصة. وبذلك يستفيد الطالب من الشرح كأنه في المدرسة، ويعطى المعلم الطلبة واجبات ويتم تصحيحها اون لاين.

أما عن عيوب الأونلاين، قالت المعلمة: "أولا عدم وجود نت قوى بمعظم المدارس بمصر مما يعوق من استكمال الحصص ونلجأ في بعض الأحيان إلى إرسال فيديو به المحتوى العلمي.

ثانيا: التدريس أونلاين لا يتناسب مع كل الفئات العمرية، فهو لا يناسب الأطفال من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي لذلك يجب حضور الأب أو الأم مع الطفل ليستطيع التواصل مع المعلمة.

ثالثا: بعض المواد العلمية تحتاج أي شرح وجها لوجه مع المعلم لكى تصل المعلومة إليه بالشكل السليم وذلك في مواد مثل الرياضيات والمواد العلمية.

واختتمت حديثها قائله “أنا شخصيا لا أشعر بتفاعل الطلبة عن طريق الأونلاين مثل تفاعلهم الحقيقي داخل الفصول، ولكن نضطر إليها بمميزاتها وعيوبها في ظل الظروف الراهنة".

من جانبها قالت أماني الشريف ولية أمر، إن نظام التعليم عن بعد يعتمد على التكنولوجيا التي أصبحت جزء أساسي في حياتنا ويطبق هذا النظام  منذ زمن في دول عديدة على مستوى العالم ولاقى نجاح وقبول من الجميع وأيضًا موجود بداخل مصر في بعض الجامعات والمدارس الدولية والخاصة، ولكنه لم يجد نفس النجاح والقبول عندما تم تعميمه في الفترة الماضية على جميع أنواع المدارس بمصر بما فيهم المدارس الرسمية (عربي ولغات) من خلال القنوات والمنصات التعليمية المختلفة والمتنوعة التي أصبحت مصدر أساسي للتعليم، ولكنها كانت السبب في تشتت الطلاب لكثرتها مع تشابهها و لعدم وجود توجيه أو تواصل مع المعلم لتحديد كيفية استخدامها أو مدى إمكانية  الاستفادة منها.

وأضافت: بالتالي أصبحت بلا فائدة عند كثير من الطلاب، واتجهوا للدروس الخصوصية التي زادت بنسبه ربما تصل لـ٢٠٠٪ عن قبل بالرغم من أنها أصبحت عبء إضافي على الأسر المصرية ولكن لا بديل عنها للطلاب مع اختفاء وانتهاء دور المدرسة لاحتياجهم لتواصل مباشر وتوجيه وحافز وطرح استفسارات وتشجيع وتلقي إجابات ومناقشات وتفاعل ومنافسه وتدريب مستمر وهذا ما افتقده التعلم عن بعد في منظومه التعليم الحالية لأنها جعلت من الطالب متلقي فقط مستمع دون تفاعل حولته من طالب يسعى للعلم تحت إشراف وتوجيه معلم إلى روبوت يجلس أمام الشاشات أو المنصات للاستماع للشرح دون تواصل أو احتكاك مباشر مما يصيبهم بالانعزال عن من حولهم وعدم التركيز تماما مثل أعراض التوحد.

وشددت الشريف، إلى أن ما نراه حاليا لا يسمى بالتعلم عن بعد أو حتى مسايرة للتقدم التكنولوجي ولكنه تعلم ذاتي وكل طالب حسب ظروفه وإمكانياته سواء الاستيعابية أو المادية لأنه ترك الأمر برمته إلى الطالب وولي الأمر بدون أي رقابة أو متابعة أو تدريب للطالب أو للمعلم وبذلك لم يلاقى القبول المنشود لعدم تطبيقه بالشكل المطلوب.

وتساءلت ولي الأمر، أنه إذًا لماذا لم توفر وزارة التعليم منصات تفاعلية مجانية بديلة عن المدرسة؟، ولماذا جعلت هذه المنصات التفاعلية بمقابل مادى؟ فكما تطالب الوزارة ولي الأمر والطالب بالالتزام بدفع المصروفات المدرسية كاملة وبالزيادة التي وصلت لنسبه ١٠٠٪ أو أكثر عن العام الماضي فعليها أن توفر منصات تفاعلية مجانية للتواصل المباشر بين الطالب والمعلم، تعويضا عن دور المدرسة الذي انقرض في ظل الظروف الحالية من جائحة كورونا.

وأوضحت أنه أيضا عليها أن توفر باقات مخفضة للطالب والمعلم للدخول على المنصات التفاعلية والتي يستطيع المعلم من خلالها إنشاء فصول افتراضيه للتواصل مع الطالب مع حصر الغياب والحضور على المنصة ويتم الإشراف عليه من خلال ربط المنصات بالوزارة مع وجود تحفيز للطلاب المتميزين وأيضا مكافأة لأكثر المدارس والمعلمين استخداما للتكنولوجيا وعلى تواصل تفاعلي مع الطالب ولكن للأسف كل هذا غير موجود وهذا ما جعلنا نرفض التعلم والتقييم online لحين تطبيق آليات لتفعيل المنظومة ككل بشكل أفضل.

وأردفت: أيضا نتمنى قبل تطبيق أي نظام تعليمي مختلف عما تعود عليه الطالب أن يتم دراسة الحالة والظروف المحيطة في المجتمع مع الأخذ في الاعتبار بوجود فراق فرديه بين الطلاب للاستقبال والتعلم الذاتي.

وتابعت أن من المعوقات التي تواجه التعلم عن بعد هو ضعف نظام الشبكات والإنترنت فكيف يتم تطبيق نظام تعلم عن بعد أو امتحان إلكتروني دون تحسين شبكات الإنترنت التي كانت ومازالت عائق أساسي في إنجاح التعلم عن بعد وامتحانات الثانوية العامة بمراحلها.

واستكملت نحن نعلم أننا في زمن جائحة كورونا وظروف استثنائية وهي فترة من المفترض أن نتقبل فيها كل الحلول أو حتى الحلول الغريبة ولكن لو تُرك الأمر حسب أهواء كل طالب وقدراته وإمكانياته فلن يتعلم أبنائنا وسيصابون بالإحباط وخيبة الأمل وهذا يجعلهم يتخاذلون في التحصيل الدراسي، ولذلك نطالب وزارة التربية والتعليم بالوقوف بجانب أبنائنا ومساعدتهم على تحصيل العلم والتقييم بالشكل العادل  والمرجو لأنهم  هم جيل المستقبل الذي يحمل راية العلم والتقدم ويحافظ على بلده ضد أي عدوان فكري فالعلم هو سلاحه ضد الجهل والشائعات والأفكار الغريبة المتطرفة.

من جانبه، قال حسن شحاته، خبير تربوي، إن التعليم الأونلاين نوع من التعليم يقدم الخدمة التعليمية للمتعلم عن طريق الإنترنت.

وأضاف شحاته، إما أن يكون متأني وبه مشاهدة بين المتعلم والمعلم، وإما أن يكون يقدم المعلومات عن الإيميل أو الواتس، وهذا يحقق استقلالية المتعلم ويجعله نشط وإيجابي يوفر للوقت والجهد، لأن لا المتعلم لا يقابل المعلم في زمان ومكان معين، بالإضافة إلي التواصل طوال اليوم بين المعلم والمتعلم.

وشدد الخبير التربوي، على أن التعليم الأونلاين، يجعل المتعلم يأخذ معلومات أكثر ويصنفها، يستخدم هذا النظام مع الطلاب الكبار في المدارس والجامعات.

أما مراحل للتعليم الأولي يفضل التعليم وجها لوجه في زمان وفي مكان واحد.

وكشف شحاته، أن التعليم المصري، جمع بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه، وهذا يسمي التعليم الخليط أو المدمج وهو يجمع بين النظامين.

وعن عيوب هذا النظام، قال الخبير التربوي إنه يحرم المتعلم من مشاهدة المعلم والتفاعل معه، بالإضافة إلى التحريم من لغة الجسد الخاصة بالمعلم مما يجعل التعليم ليس حيوياً وليس نشطا.

وأوضح، أن التعليم عن بعد يوفر أموال كثيرة للدولة، لأنه تعلم لا يحتاج إلى مدارس أو معلمين، فيكفي معلم واحد يقوم بتعليم الكثير من الطلبة.

واختتم حديثه قائلا ونجحت مصر العام الماضي في استخدامه في أزمة كورونا بنجاح، وخاصة طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، وتم تحصيلهم علي للمعلومات وحصلوا على مجاميع عالية.