رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عاصفة ظريف».. وزير الخارجية الإيراني يعتذر لعائلة «سليماني»

عاصفة ظريف
عاصفة ظريف

قدم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، اعتذارًا على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “انستجرام” لعائلة قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

جاء ذلك بعد أن قامت عاصفة ضد ظريف، بعد أن تم تسريب تسجيلات صوتية له ينتقد فيها دور الحرس الثوري الإيراني وخاصة  قاسم سليماني قائد فيلق القدس المقتول في السياسة الخارجية الإيرانية، قدم ظريف من خلال منشور على إنستجرام، اعتذاره لعائلة قاسم سليماني.

وذكرت وكالة أنباء إرنا، نقلاً عن دائرة الإعلام في وزارة الخارجية الإيرانية أن ظريف ذكر في اعتذاره أن حواره كان بنية "تحليل للحظة تاريخية، لمجرد نقل الخبرات بصدق إلى مسؤولي المستقبل وبدون أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود"، ولم ينوِ أن "يخدش مشاعر" أسرة قاسم سليماني، و"خاصة ابنته زينب"، متهما البعض بالمحاولة لاستخدام هذا الأمر كوسيلة لزعزعة تلاحم الناس في إيران أو خلق أداة لتحقيق أهداف سياسية قصيرة المدى.

ورغم اعتذاره وصف أقواله في الحوار المسرب بـ"الصادقة"، لكنه قال: "لو كنت أعرف جملة من تلك الأقوال قد تُنشر للجمهور، وكما في السابق لما قلتها بالتأكيد".

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنه أدلى بهذه التصريحات دون "أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود"، وأشاد وزير الخارجية الإيراني مرارا وتكرارا في منشوره بقاسم سليماني، القائد السابق لـ فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

وكان نشر حواره أثار غضب قادة الحرس الثوري، أهم مؤسسة عسكرية إيرانية، بالإضافة إلى المتشددين المعارضين لحكومة حسن روحاني.

ميدان المعارك

ووجه محمد جواد ظريف في هذه المقابلة انتقادات غير مسبوقة لهيمنة العسكر على سياسة إيران الخارجية، قائلاً إن الحكومة الإيرانية فضلت "ميدان المعارك" وهي حوزة أنشطة الحرس الثوري على "الدبلوماسية" التي هي من مهام وزارة الخارجية واتهم قاسم سليماني قائد "ميدان المعارك" بإلحاق الضرر بالدبلوماسية.

وقال إنه في كل مرة تقريباً كان يذهب فيها للتفاوض، كان قاسم سليماني يفرض شروطه عليه وأقر بأنه ضحى بالدبلوماسية كثيراً لصالح "ميدان المعركة"، وقال بأن كان قد طلب من سليماني عدم استخدام الطيران المدني الإيراني لنقل العتاد والعسكريين إلى سوريا.

كما اتهم ظريف قاسم سليماني بالتواطؤ مع موسكو في جهود الحكومة الروسية "لتدمير" إنجازات إدارة روحاني في مجال الاتفاق النووي، وأن "إرادة روسيا" أدت إلى مزيد من المشاركة الإيرانية في الحرب السورية.

ورافقت الانتقادات التي أجراها وزير خارجية إيران مع الاقتصادي الإيراني المعروف سعيد ليلاز في هذا الملف الصوتي الذي تبلغ مدته 3 ساعات، انتقادات عديدة من أعضاء البرلمان ووسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري الإيراني، ودعا بعضهم إلى مقاضاة محمد جواد ظريف بتهمة الكشف عن أسرار الدولة.

وبعد تصاعد الانتقادات، قدم حسام الدين آشنا رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية لمكتب رئاسة الجمهورية ومستشار روحاني استقالته، وذلك على خلفية مسؤوليته في إجراء الحوار مع ظريف.

كما أعلن القضاء حظر السفر لـ15 شخصا ساهموا في إنتاج هذا الملف الصوتي.