رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس يطالب بحل عادل لمشكلة النيل يضمن حق الشعبين المصرى والسودانى

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

قال قداسة البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،  إن مصر أعطت للنيل الحياة والعراقة، معربًا عن دعم الكنيسة القبطية ككنيسة وطنية، للدولة المصرية في سعيها لإيجاد حل عادل لصالح المصريين والسودانيين.
 

جاء ذلك في عظة قداسته في قداس عيد القيامة المجيد الذي أقيم مساء أمس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية.

 وفي هذا السياق، قال قداسة البابا: «أود أن أشير إلى مقولة المؤرخ اليوناني هيرودوت "مصر هبة النيل"، وفي الواقع يا أحبائي أن مصر أعطت للنيل الحياة، أعطته معنى منحته العراقة التي اكتسبها من حضارة المصريين، لم يعط أحد للنيل مثلما أعطت مصر والمصريين». 
وتابع: «نقف ككنيسة قبطية أرثوذكسية وطنية مع الدولة ونثمن دور القيادة السياسية في مساعيها لإيجاد حل شامل وعادل لمشكلة المياة يضمن حق الشعب المصري وأشقائه الشعب السوداني في الحياة التي وهبها الله واهب الحياة».

وأضاف: «كما ثمن قداسة البابا تواضروس الثاني الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في متابعة المشروعات القومية المتنوعة التي يجري العمل فيها حاليًا، إلى جانب تحمله لبقية مسؤولياته الأخرى».

كما أعرب قداسته عن تقديره لكافة قيادات الدولة ولرجال القوات المسلحة والشرطة.
وقال قداسة البابا: "نكرر شكرنا للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على محبته وتعبه ومسؤولياته الكثيرة التي يقوم بها، حتى أننا نراه يستغل أيام الإجازات لتفقد المشروعات المتنوعة، نحييه ونصلي من أجله، كما نصلي من أجل كل المسؤولين في قطاعات بلادنا الحبيبة، ونحيي أيضًا قواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية حراس الوطن في الداخل والخارج، نحيي كل الذين يعملون بإخلاص وأمانة لبناء هذا الوطن على كل المستويات وفي كل مكان، ونريد أن تكون حياتنا وبلادنا متقدمة في وسط بلاد العالم، نحن نصلي من أجل كل شهداء مصر ونذكرهم بكل الوفاء، أيضًا نصلي من أجل المصابين لكيما يعطيهم الله شفاءًا."

وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ مساء أمس قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بإجراءات احترازية مشددة. 

وعيد القيامة هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، إذ يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، كما هو مذكور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر لمدة أربعين يومًا، كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يومًا حتى عيد العنصرة.

وعادة ما يسبق عيد القيامة ما يعرف بأسبوع الآلام الذى يبدأ بأحد الشعانين أو أحد السعف، وهو ذكرى دخول المسيح للقدس، ويستمر هذا الأسبوع حتى ما يعرف بسبت النور، الذي يحدث فيه ما يعتقد المسيحيون أنه معجزة خروج «النار المقدسة» من قبر المسيح المتواجد بكنيسة القيامة بالقدس إذ يتوافد عليها الأقباط .