رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليمن: الموقف الدولي المتهاون مع الحوثي يدفعها لتحدي جهود إحلال السلام

معين عبدالملك
معين عبدالملك

قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك إن الثبات والصمود الأسطوري الذي تسطره محافظة مأرب لمواجهة المشروع الإيراني عبر وكلائه من ميليشيا الحوثي الانقلابية، ويقينهم أن مأرب هي بوابة النصر الكبير لليمن وشعبها.


وأوضح رئيس الوزراء اليمني - في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء اليمنية اليوم /السبت/ - أن الالتفاف الرسمي والشعبي حول معركة مأرب وإفشال كل المحاولات الانتحارية للمليشيات الحوثية، ينطلق من أن الانتصار الذي بات وشيكا هناك هو بداية النهاية للانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري الدخيل على المجتمع اليمني.


وأضاف: على الجميع أن يطمئن أن مأرب في منعة ولن يصلها الحوثي وقضيتنا هي استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وما تسعى إليه مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران لفرض مشروعها التدميري وأطماعها التوسعية لن يتحقق وهو أبعد عليهم من النجوم في السماء.


ولفت رئيس الوزراء اليمني إلى أن الموقف الدولي المتهاون في التعامل مع جماعة الحوثي كجماعة إرهابية عنصرية، يدفعها لتحدي جهود إحلال السلام ويشجعها على ممارسة المزيد من جرائمها وإيغالها في دماء اليمنيين ومضاعفتها للأعمال المهددة لأمن اليمن وجيرانه ومحيطه الإقليمي والعالمي.

 

وقال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لديها قلق من استخدام إيران لوكلائها في المنطقة، لا سيما في العراق.

 

وأضاف ماكينزي، في تصريحات، الثلاثاء الماضي، أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام بشأن الحرب في اليمن، مؤكدًا أن السعودية مهتمة بالتوصل لسلام باليمن وتتصرف بحسن نية: "نأمل أن يكف ميليشيا الحوثي عن إشعال الحرب في اليمن".

 

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، من استمرار التصعيد الحوثي في مدينة مأرب باليمن، وقال وزير الخارجية أنتوني لينكن إن تداعيات التصعيد الحوثى فى مأرب ستكون كبيرة على الأزمة الإنسانية هناك.

 

والجمعة الماضي، أكدت واشنطن والأمم المتحدة ضرورة وقف ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران، التصعيد الأخير والهجوم على مأرب اليمنية.

 

وأعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، شرقي البلاد، الأحد، عن تسجيل نزوح داخلي لـ3442 أسرة، وأكثر من 24 ألف شخص خلال الفترة من 6 فبراير الماضي وحتى 16 أبريل الجاري.

 

وناشد البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغظ على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب واستهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح، كما ناشد البيان الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم.