رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قلدهم آخرون».. كيف واجه عبدالوهاب وأحمد رمزى الصلع؟

محمد عبد الوهاب
محمد عبد الوهاب

بعدما ابتكر الفنان محمد عبدالوهاب طريقة لإخفاء الصلع، قلده في ذلك العديد من الفنانين آنذاك، كان من بينهم الفنان عادل مأمون.

وكان الموسيقار الراحل "عبدالوهاب" يقوم بلصق بعض الشعيرات على رأسه لتغطية الصلع وإخفائه.

وحرص الموسيقار محمد عبدالوهاب على هذه العادة كحرصه على تجنب الأمراض، وهوسه بالنظافة، وقد نالت هذه "التقليعة" حظها من الرواج، إذ قام بها العديد من الفنانين، حسبما نشرت مجلة "أخبار النجوم".

وكان الفنان محمد عبدالوهاب قد ابتكر موضة السوالف الطويلة، وقد تسببت وقتها في أزمة وضجة كبيرة في كواليس تصوير أحد أفلامه، خاصة أنه قد رفض الاقتراب منها وقصها، خوفًا على مظهره أمام الجمهور. حسب مجلة "الكواكب" صدرت عام 1961.

وجاء في "الكواكب": "ظل عبدالوهاب قدوة الموضة لدى الشباب لسنوات طويلة حتى أن الكثيرين من الشباب وجيل الوسط قلدوه حينما قرر في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وحين زحف الصلع على رأسه كان يلصق مجموعة الشعيرات في مقدمة رأسه حتى يخفى صلعته، وكان أول من قلده من الفنانين وقتها المطرب عادل مأمون، وظل عبدالوهاب لفترة طويلة حريصا على هذه الموضة وتلك الشعيرات كحرصه على تجنب الأمراض، وقلده الكثيرون في هذه الموضة".

ظلّ الفنان المصري أحمد رمزي مُتربعًا وبقوة على عرش دنجوانات السينما المصرية مع عدد قليل من أبناء جيله، وساعده على ذلك خفة ظله وروحه المرحة وأيضًا وسامته.

رمزي استيقظ ذات يوم ليجد آثار شعره متناثرة على الوسادة، ولكنه لم يُلق بالًا إلى ذلك واعتقد أنه ربما يكون أمرًا عارضًا، ولكن الموقف تكرر في اليوم التالي وخاصةً حينما وقف أمام المرآة ليمشط شعره، فإذا بكمية كبيرة من شعره قد تساقطت ما بين المشط ويده.

الفنان المصري دقق النظر في ثنايا رأسه فإذا بانفراجات كثيرة تحيط به وتتوسطه معلنًة اقترابه من "الصلع"، فقرر أن يكون هناك حلًا عاجلًا لكي يحتفظ بهذا الشعر.

ومرت أيام وبدأ الصلع يغلب على الشاب الوسيم، فلجأ، كما رصدت مجلة "الموعد" عام 1969، إلى "البروكات" المختلفة لكي يخفيه، وذلك في نفس الوقت الذي كان يبحث فيه بجد عن حل حاسم لتلك الكارثة، وأنفق الكثير من الأموال في شراء الأدوية وإرسال البرقيات إلى الأطباء والاختصاصيين بلندن، ولا يكاد يسمع عن علاج جديد حتى يقصد صاحبه ويبدأ في استعماله.

ويبدو أن المعركة بين رمزي والصلع انتهت لصالح الأخير، حيث بدا بعد ذلك بفترة بسيطة وقد غلبه الصلع.