رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو تنتقد مواقف بعض الدول من الانتخابات الرئاسية السورية

الانتخابات السورية
الانتخابات السورية

انتقدت روسيا تصريحات بعض الدول عن "عدم شرعية" الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا، مشددة على أن إجراء هذه الانتخابات يتوافق بالكامل مع القانون المحلي وقرارات الشرعية الدولية.

وذكرت الخارجية الروسية، في بيان السبت، أن موسكو تتابع عن كثب التحضيرات للانتخابات الرئاسية السورية المقرر إجراؤها في 26 مايو الجاري، مؤكدة أنها تمثل شأنا داخليا وتتوافق بالكامل مع متطلبات الدستور الذي تم تبنيه عام 2012 والقوانين المحلية، ولا تتناقض هذه الإجراءات بأي شكل من الأشكال مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وغيره من القرارات الدولية.

وشددت على أنه ليس من حق أحد أن يملي على السوريين التوقيت والظروف الواجب تهيئتها لاختيار رئيس لدولتهم.

وفي هذا الشأن، قال كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي، بوريس دولجوف، إن تصريحات الدول الغربية ليست جديدة بل يكررون ما فعلوه مع الانتخابات الرئاسية السابقة وما تخللها من اتهامات للحكومة في سوريا.

وأشار إلى أن هذه التصرفات تعد "استمرارا للسياسة العدوانية" التي ينتهجها المجتمع الدولي وبعض دول المنطقة ضد سوريا التي بدأت منذ 2011 وتهدف لإسقاط الدولة والحكومة في البلاد.

ولفت إلى أن موسكو تدعم السياسة السورية وإجراء الانتخابات من أجل حل الأزمة السورية، معتبرا أنها جزء من موجبات الدستور السوري الحالي" وتأكيد من طرف الحكومة السورية على تنفيذ الإرادة الشعبية وسيادتها على كل الأراضي التابعة لها.

ورفض الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، مسبقاً الأربعاء نتيجة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا في 26 مايو، وسط اعتراض روسي على هذا الموقف.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير خلال جلسة شهرية لمجلس الأمن بشأن سوريا، إنّ "فرنسا لن تعترف بأي مشروعية للانتخابات التي يعتزم النظام إقامتها نهاية مايو". 

وأضاف أنه من دون إدراج السوريين في الخارج، فإنّ الانتخابات "ستنظّم تحت رقابة النظام فقط، من دون إشراف دولي" على النحو المنصوص عليه في القرار 2254 (الذي تم اعتماده بالإجماع في عام 2015).

واتخذت المندوبة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد، موقفاً مماثلاً، وقالت إن "الفشل في تبني دستور جديد دليل على أن ما يسمى بانتخابات 26 مايو ستكون زائفة".

ولفتت إلى وجوب اتخاذ خطوات من أجل "مشاركة اللاجئين والنازحين و(مواطني) الشتات في أي انتخابات سورية"، مضيفة "لن ننخدع" طالما لم يتم ذلك.

بدورها، قالت سونيا فاري، ممثلة المملكة المتحدة، إنّ "انتخابات في ظل غياب بيئة آمنة ومحايدة، في جو من الخوف الدائم، وفي وقت يعتمد ملايين السوريين على المساعدات الإنسانية لا تضفي شرعية سياسية، وإنما تظهر ازدراء بالشعب السوري".