رغم الاحتفال بشم النسيم.. الصيام يفرض حالة من «الركود» في أسواق الأسماك

حالة من الركود في أسواق الأسماك منذ بداية شهر رمضان الكريم، رغم تزامن هذه الأيام مع الاحتفال بأعياد الربيع، على عكس محال الدواجن واللحوم الحمراء، والتي انتعشت مع اقتراب عيد القيامة وشم النسيم تزامنا مع إفطار الأقباط وزيادة الإقبال على شراء اللحوم بعد انتهاء فترة الصوم.

وتراوح سعر كيلو الدواجن البيضاء ما بين 35 و39 جنيها، والدواجن البلدي تراوح سعرها ما بين 44 و47 جنيها للكيلو الواحد، حيث إن الدواجن بشكل عام تشهد ارتفاعا في الأسعار منذ بداية شهر رمضان، على عكس الأسماك التي تعاني من تراجع كبير في حركة البيع والشراء وازداد الركود خلال عيد شم النسيم.

تقول أم عبده، إحدى بائعات الأسماك بسوق الوراق التابعة لمحافظة الجيزة، إن حالة الركود التي يعانون منها بدأت منذ فترة كبيرة، وعلى الرغم من انخفاض الأسعار إلا أن هناك ركودا شديدا يرجع لقلة الطلب خاصة في ظل صيام المسلمين والأقباط مما أدى لانعدام الطلب على الأسماك.

وتابعت أن تزامن عيد شم النسيم مع شهر رمضان الكريم أدى لتراجع حركة البيع والشراء أيضا على عكس المواسم الأخرى، التي كان تعتبر عيد شم النسيم هو موسما خاصا لتجار الأسماك، لافتة إلى أن هناك وفرة في إنتاج الأسماك مما يجعل أسعاره في تراجع مستمر.

على عكس هاني، أحد تجار الدواجن بمنطقة إمبابة التابعة لمحافظة الجيزة، والذي يقبل عليه يوميا العديد من الزبائن خاصة خلال الأيام الجارية، ويقول هاني إنه على الرغم من زيادة أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية إلا أن هناك إقبالا كبيرا على شرائها، كما أن السوق حاليا في حالة انتعاش كبيرة.

وأضاف أنه منذ بداية شهر رمضان الكريم وهناك توافد على شراء الدواجن، خاصة أن العديد من الأسر يفضلون الدواجن واللحوم على مائدة فطور رمضان، ومع حلول عيد القيامة وشم النسيم وإفطار الأقباط بعد فترة الصيام انتعشت حركة البيع أكثر.

ويقول مسعد طه، صاحب أحد محال اللحوم الحمراء، إن الأسعار مستقرة ولم تشهد انخفاضا ولا ارتفاعا منذ فترة كبيرة حتى مع حلول شهر رمضان الكريم وأعياد الأقباط، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا على حركة البيع والشراء خلال الفترة الجارية.