رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث كنسي: الأمر يرجع لعهد آدم

لماذا يحتفل الأقباط بيوم سبت النور؟

سبت النور
سبت النور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد القيامة المجيد أو سبت النور.

لماذا يحتفل الأقباط بيوم سبت النور

وعن أهمية سبت الفرح او سبت النور فقال الباحث طانيوس ظريف، المتخصص في الدراسات الكتابية والانجيلية، إنه تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى نزول السيد المسيح الى الجحيم، ولعل الأمر قد لا يكون مفهوما في المنطق الا أن أهميته ترجع إلى بداية الخليقة.

وأشار ظريف في تصريحات خاصة،  إلى أن آدم بعدما عصى الله حكم عليه بالموت الأدبي وهو الانفصال عن الله إلى الابد مما يعني ان كل فرد يموت لا يحق له الدخول الى الفردوس بل ينزل الى الجحيم، وهو ما حدث مع أنبياء الله واتقياءه في العهد القديم مثل نوح وإبراهيم وإسحق ويعقوب ويوسف وموسى وغيرهم.

وأوضح ظريف أنه في يوم السبت تحتفل الكنيسة باخراج المسيح للأتقياء من الجحيم لانه اوفى عنهم دين آدم وكسره لوصايا الله، واصبح الان للأتقياء فرصة للدخول الى الفردوس.

والجدير بالذكر، أنه انتهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس من أيام أسبوع الآلام، وهو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي يبدأ سنويًا باحتفالات أحد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة.

وتحتفل الكنيسة اليوم بسبت النور أو سبت الفرح، ثم تحتفل غدا بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس إضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

و أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الأولى والثانية.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من ايبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الأمر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الآلام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد، وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.