رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معركة «زهر الفول».. نجل محمد مستجاب يتهم خليل الجيزاوي بالسرقة والروائي يرد

محمد مستجاب
محمد مستجاب

اتهم الكاتب محمد محمد مستجاب، نجل الأديب الراحل محمد مستجاب، الروائي خليل الجيزاوي، بسرقة قصة قصيرة لوالده بعنوان «زهر الفول» وهو الاتهام الذي نفاه الأخيرة. 

وكتب «مستجاب» عبر حسابه في «فيسبوك»: «فوجئت بهذا العنوان.. لك الرحمة يا أبي، كما هو معلوم ومعروف أن لمستجاب الأب قصة قصيرة وكتاب شهير تحت عنوان (زهر الفول)، وهو الذي سرقه من قبل فؤاد قنديل رحمه الله وأقام عليه روايته (روح محبات)، وها هو الأديب خليل الجيزاوي يصدر قصته التي تحمل عنوان (زهر الفول) مرة أخرى، وعلى رأي محمد مستجاب من كل بلاهة زهر.. ومحدش واخد باله».

وأضاف أنه سوف يلجأ للقضاء ضد خليل الجيزاوي وكل مَن ساهم في نشر هذه القصة.

ما جانبه، رد خليل الجيزاوي على الاتهام قائلاً: «آثرت من سنوات طويلة ألا أدخل في معارك وهمية، أشبه ما تكون بمعارك طواحين الهواء الكل فيها خاسر، وأن المفيد أن يتفرغ الكاتب والأديب لما يقرأه وما يكتبه، لكني فوجئت بعد نشر قصتي: زهرة الفول في ملحق جريدة الأهرام صباح يوم الجمعة 30 أبريل 2021 بما كتبه محمد مستجاب الابن، أن هناك قصة تحمل نفس الاسم للكاتب الراحل محمد مستجاب، ويعرف محمد الابن أنني كنتُ قريبًا من مستجاب الراحل بصفتي كاتب قصة ورواية وأترددُ على ندوات نادي القصة وأتيلييه القاهرة واتحاد الكتاب، وكتبتُ مقالين احتفاء بالكاتب الراحل محمد مستجاب في مجلتين عربيتين، ورغم اقترابي من مستجاب الأب إلا أنني لم أقرأ قصة له بعنوان: زهر الفول، ومع ذلك ظللت أبحث أكثر من خمس ساعات على صفحات الإنترنت لعل وعسى، وسألت الكثير من الأدباء: هل مستجاب الأب له قصة بعنوان: زهر الفول؟».

وأضاف: «أكد الكثير من الأدباء أن الراحل مستجاب له كتاب بعنوان: زهر الفول جمع فيه المقالات التي كان ينشرها.
وأخيرًا بعد أن طالب الكثير من كبار الأدباء بنشر قصة مستجاب، تم تصوير قصة زهر الفول من عشر صفحات، وكعادة الأديب الراحل محمد مستجاب، له أسلوبه المتفرد في الكتابة، ومن يقرأ القصتين يلحظ الآتي:

في قصة مستجاب: زهر الفول كتكوت (مذكر) حاضر طول القصة وبطلها ضمن مائة كتكوت، ويأتي الشيخ المبروك يتبرك بالكتكوت الصغير، ويكبر الكتكوت ليصير بحجم الديك الرومي، ويفترس عشرات الكتاكيت، ثم يتضخم ويتحول لحيوان ضخم أسطوري تحتضنه النساء العقيمات تبركًا، وفي حضور الشيخ المبروك، عالم القصة يعتمد على الفنتازيا. 

أما في قصة زهرة الفول للكاتب خليل الجيزاوي، زهرة الفول: دجاجة (أنثى) غائبة معظم أحداث القصة، أما بطلة القصة الأم البسيطة التي ظلت تبحث عن دجاجتها المختفية طيلة ثلاثة أيام، قصة اجتماعية رمزية كتبتها احتفاء بيوم المرأة العالمي تجسد كفاح المرأة وتربية أولادها في ظل غياب الرجل/ الزوج، بأية صورة كالطلاق أو الموت.

الأحداث مختلفة تمامًا في القصتين، والفكرة مختلفة تمامًا في القصتين.

أين المشكلة؟ العنوان، واتصل بي من يؤكد أن اسم زهر الفول (مذكر) اسم يطلق في محافظة أسيوط على الكتكتوت الأسود الذي يظهر في ريشه نقاط بيضاء، تشبه أزهار الفول، وأكدت له أن اسم زهرة الفول (مؤنث) يطلق على أي كتكوت يكون ريشه أسود وفيه نقاط سوداء بقرى محافظة الغربية ومعظم محافظات الدلتا حيث تكثر زراعة الفول.

سألني متصل صديق آخر، وماذا عن حقوق الملكية الفكرية في الاسم الأدبي؟!

أجبته قائلا: بصفة عملي بالمجلس الأعلى للثقافة، كنتُ عضوًا بلجنة حقوق الملكية الفكرية للمؤلف، وفي قانون حماية حقوق الملكية الفكرية للمؤلف قاعدة قانونية تؤكد أن العناوين مثل الأسماء مشاع بين الناس جميعًا، لا يمكن تسجليها بالمجلس بإدارة حق المؤلف، أما الأفكار يمكن تسجيلها كحق أصيل للمؤلف؛ ولهذا عندما يحضر المؤلف ويريد تسجيل حقوق الملكية لعمله الأدبي، نشترط عليه أن يكتب مُلخصًا لعمله الأدبي في حدود ثلاث أو خمس صفحات، لأن التسجيل يرتكز على تسجيل فكرة العمل الأدبي أو الفني، ولا يرتكز التسجيل على عنوان العمل وحده. 

وتابع: «ها أنا أنشر القصتين، وأدعو نقاد القصة القصيرة والرواية لقراءة القصتين وبيان هل هناك أوجه اتفاق بين عالم القصتين أم لا؟، وبانتظار حكم النقاد وكل من يساهم بقراءة القصتين وكتابة رأيه النقدي، وقد أخذت نسخة من المهاترات والاتهامات الباطلة التي نشرها محمد مستجاب الابن على صفحته وأرسلت نسخة منها للمحامي الخاص بي ليجهز مذكراته، ويقوم برفع قضية سب وقذف في حقي عقب انتهاء إجازتي عيد القيامة وشم النسيم، وأحتفظ بكل حقوقي الأدبية والقانونية ضد محمد محمد مستجاب في الاتهامات التي كتبها على صفحته».

 

زهرة الفول
زهرة الفول