رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع الطلب على الوقود في الهند وسط موجة عنيفة من إصابات كورونا

تراجع الطلب على الوقود في الهند

النفط
النفط

أدت التطورات العنيفة لوباء كوفيد19- في الهند إلى تراجع الطلب على الوقود إلى أدنى مستوى له خلال عدة أشهر، مما يبرز المخاطر المتعلقة باستهلاك الطاقة وسط تعاف عالمي متباين من
تداعيات وباء كورونا.

وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت، استنادا إلى بيانات أولية لمصادر مطلعة على الأمر، تراجعت مبيعات البنزين في الهند، والذي يستخدم في السيارات والدراجات النارية إلى مليونين و140 ألف طن خلال شهر أبريل الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس من عام 2020 أما مبيعات الديزل (السولار)، التي تعد مؤشرا على النشاط الاقتصادي، فقد زادت بعض الشئ في شباط/فبراير الماضي (28 يوما).

 وحال وضع هذا في الاعتبار، فإن قيمة المبيعات الشهرية في أبريل الماضي، ستكون الأقل منذ أكتوبر 2020.

ويتابع كبار منتجي النفط في العالم، وبينهم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، والتجار، الآثار المدمرة للموجة العنيفة من إصابات فيروس كورونا التي تضرب الهند حاليا. وقد أدت إجراءات الإغلاق وحظر التجول في مدن مثل نيودلهي ومومباي، إلى الحد من حرية التنقل، وثارت تكهنات بأن مصافي النفط في الهند سوف تخفض من حجم مشترياتها من النفط الخام.

ورغم الأزمة في الهند، ارتفعت أسعار خام برنت في أبريل حيث راهن المستثمرون على أن التعافي في أماكن أخرى، بصفة خاصة في الولايات المتحدة والصين وأوروبا، سيعزز الطلب على النفط.

وفي ظل هذه الأجواء، اتفقت أوبك وحلفاؤها من خارج المنظمة على تخفيف القيود على الإنتاج
بداية من الشهر الجاري، وحذرت في نفس الوقت من أن موجة الوباء الحالية في الهند من شأنها إعاقة عملية التعافي.

وكان من الممكن لمبيعات الوقود في الهند أن تصبح أكثر سوءا الشهر الماضي، لولا الانتخابات التي جرت في عدد من الولايات والتي أنعشت الطلب على الوقود حيث شارك الآلاف في مسيرات انتخابية، كما استخدم أعضاء الأحزاب أعدادا كبيرة من السيارات في إطار الحملة الانتخابية. 

وتوقعت بلومبرج تأجج أزمة تراجع الطلب في مايو الجاري بعد انتهاء الانتخابات واستمرار موجة كورونا.

يشار إلى أن الهند تشكل سوقا حيوية للطاقة، حيث كانت ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم في عام 2019، وهي السنة الكاملة قبل اندلاع أزمة كورونا. 

وبحسب إحصاءات شركة "بي بي"، وصل متوسط الاستهلاك اليومي للوقود في الهند آنذاك إلى 3ر5 مليون برميل، وتأتي معظم كميات النفط الخام للمصافي الرئيسية في الهند من الشرق الأوسط ونيجيريا.