رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إجراءات سعودية جديدة لمواجهة فكر الإخوان

تنشر الفكر المتطرف.. مجلس إحدى الجامعات السعودية يلغي 70 كتابًا لقيادات إخوانية

كتب ومراجع
كتب ومراجع

تتجه السعودية لفرض إجراءات جديدة في إطار جهودها لمكافحة الفكر المتطرف الذي تنشره جماعة "الإخوان"، حيث أقر مجلس إحدى الجامعات السعودية استبدال وإلغاء كتب ومراجع لقيادات إخوانية انتشرت في المملكة كمحاولة لإقصاء الفكر الإخواني المتشدد من المؤسسات الجامعية والتعليمية في البلاد.  

ووفقا لصحيفة "الوطن" السعودية،  أقر مجلس إحدى الجامعات في السعودية إلغاء واستبدال نحو 70 كتابًا ومرجعًا من جميع برامج كلية الشريعة وأصول الدين لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، إذ رأى مهتمون أن قائمة مؤلفي تلك الكتب والمراجع تؤكد أنها تحمل فكرًا لا يخلو من التشدد بسبب تأثرهم بأفكار جماعات محظورة ومصنفة إرهابية، وعلى رأسها الإخوان. 

وأكدت الصحيفة، أن المساعي السعودية لإقصاء الفكر الإخواني المتشدد من المدارس والجامعات في المملكة لا تزال مستمرة، حيث يقود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حملة تهدف إلى تطهير كل مفاصل المجتمع، وفي مقدمتها التعليم، من أفكار الجماعة الإرهابية، بعدما استهدفها التمكين الإخواني منذ ستينيات القرن الماضي.

وأضافت " عملت سياسات الملك سلمان على تفكيك معالم وبقايا سيطرة جماعة الإخوان على المجتمع السعودي في مجالات حيوية عدة منها التعليم والإعلام والشؤون الدينية، في إطار ما تمتلكه السعودية من دور قيادي في العالم الإسلامي ومن ثقل ديني كبير".

ولفتت إلى أن موقف السعودية من جماعة الإخوان ينظر إليه على أنه فاتحة لحرب واسعة ضد هذه الجماعة والجماعات المتطرفة المماثلة، وظهر ذلك واضحا في تصريح لولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال فيه "نرفض أي محاول للربط بين الإسلام والإرهاب".

وذكرت أنه في نوفمبر الماضي، أصدرت هيئة كبار العلماء السعودية بيانا عدّت فيه الإخوان "جماعة إرهابية لا تمثل نهج الإسلام"، وأن "الجماعة تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لتعاليم الدين"، مشيرة إلى أن الجماعة سعت للتوغل في مفاصل المجتمع السعودي منذ خمسينيات القرن الماضي، كما استخدموا كثيرًا من التكتيكات للعمل تحت مسميات دينية أخرى، وبأشكال مختلفة منها الوعظ والتدريس، ومنها العمل في الإعلام والشأن العام. 

وتابعت: في مارس 2018 قررت وزارة التعليم استبعاد عدد من المعلمين في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إضافة إلى أعضاء من هيئة التدريس في الجامعات، ممن تأثروا بأفكار جماعات محظورة ومصنفة إرهابية، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، وشكلت لجنة خاصة لاختبار قيادات وزارة التعليم والتأكد من خلفياتها الفكرية، ومنح وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ لمدراء التعليم سلطة الإبعاد للعاملين ممن لديهم مخالفات فكرية.

وأوضحت أن تلك الخطوات جاءت تالية لسابقتها التي ألغت كتبًا لقيادات الإخوان من المناهج الدراسية في السنوات الأخيرة، حيث رأى كثير من المتخصصين بالشأن التعليمي أن إلغاء الكتب ليس كافيًا إذا ما استمر معلمون متشبعون بأفكار الإخوان في تمتعهم بإمكانية الوصول ومن ثم التأثير في عقول الأجيال الجديدة بمقولات تدعو إلى التكفير وتحض على الجهاد.

وفي مارس 2017 صنفت المملكة جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، وبدأ العمل لاجتثاث فكرها، وبدأت عملية شاملة لإعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوها من منهج الإخوان، ومنع كتب الجماعة في المدارس والجامعات، وإبعاد المتعاطفين معها.

وفي نهاية عام 2015 سحبت المملكة 80 مرجعا من الكتب التي تنشر الفكر الإخواني من المدارس والجامعات، بينها كتب لحسن البنا وسيد قطب ويوسف القرضاوي وأبي الأعلى المودودي وعبدالقادر عودة ومصطفى السباعي.