غياب أبطال الحرب أثار حفيظة الشعب
تدليس التاريخ بأيدي الإخوان.. قصة احتفال قتلة السادات بنصر أكتوبر في الاستاد
ظهر الفنان بيومي فؤاد في حلقة الأمس من مسلسل "الاختيار2"، وهو يتحدث عن الخلايا النائمة للإخوان التي ظهرت خلال الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر في عهد المعزول محمد مرسي، حيث كان هذا الاحتفال هو الأول من نوعه الذي يتم وسط قتلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات والذي تسبب آنذاك في غضب جموع المصريين الذين وصفوه حينها بأنه ممارسة للإرهاب على الملأ.
احتفالات نصر أكتوبر في عام حكم المعزول، عبرت عن سياسات محمد مرسى والإخوان، حيث سعوا لتكريم مكتب الإرشاد وقيادات التيارات الإسلامية، وعزل الأبطال الحقيقيين عن الاحتفال بانتصارهم في حرب سيناء.
- قيادات التنظيمات الإرهابية في احتفال أكتوبر
امتلأت مقاعد استاد القاهرة -المكان المخصص لاحتفال جماعة الإخوان آنذاك- بقيادات مختلف التنظيمات الإرهابية، حيث جلسوا في المقاعد الأولى وخلفهم آلاف من شباب الإرهاب الذين رددوا الهتافات الدينية التي ليس لها علاقة بنصر أكتوبر، هكذا كان المشهد، قبيحا أكثر مما ينبغي، مثيرا لاشمئزاز المصريين.
في الصفوف الأولى، جلس قيادات الإخوان ومكتب الإرشاد وقتلة السادات، وعلى رأسهم عبود الزمر، وطارق الزمر، وصفوت عبد الغني، ونصر عبد السلام، بينما غاب أبطال نصر أكتوبر الحقيقيين عن المشهد، مثل المشير حسين طنطاوي، وأبطال حرب أكتوبر الذين ما زالوا على قيد الحياة وأهالي الشهداء وأسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لتصبح هذه هي الخطوة الأولى لجماعة الإخوان لتدليس التاريخ أثناء وجودهم في الحكم.
- المعزول تجاهل الحديث عن الانتصارات والسادات في خطابه
لم يكتف الإخوان بهذه المواقف المشينة في هذا اليوم العظيم - الاحتفال بنصر أكتوبر- بل ألقى المعزول محمد مرسي آنذاك خطابا لا يمكن اعتباره سوى أنه “خُطبة جمعة” حيث لم يتطرق فيه إلى انتصارات أكتوبر أو دور الرئيس الراحل محمد أنور السادات فأثار هذا الأمر غضب الشعب المصري، حيث إن قتلة السادات كانوا يكرمون بينما الأبطال الحقيقيون غابوا عن المشهد بالكامل، الأمر الذي أظهر ما يخبئه أعضاء الجماعة الإرهابية في جعبتهم من ترصد وتصفية حسابات مع المخالفين لهم في الرأي.
