رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: سنرد على الخطوات البلغارية غير الودية الأخيرة

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها سترد على الخطوات البلغارية غير الودية الأخيرة وطرد دبلوماسي روسي من الأراضي البلغارية.

وقالت زاخاروفا في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، "إن روسيا لم تعمل على إيصال العلاقات مع بلغاريا إلى طريق مسدود، حيث نتحدث دائما عن التعاون على جميع المستويات بين البلدين"، معربة عن استعداد بلادها للنظر في طلب مساعدة بلغاريا في التحقيقات بشأن انفجار مستودعات الأسلحة في حال تسلمت طلبا بذلك.

وأكدت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية أن طرد الدبلوماسي الروسي من بلغاريا لن يمر بدون رد.

وكانت بلغاريا سلمت في وقت سابق من اليوم السفير الروسي لديها مذكرة بإعلان مساعد الملحق العسكري الروسي في صوفيا شخصا غير مرغوب فيه.

وكان مكتب المدعي العام البلغاري أعلن مؤخرا أنه يحقق مع ستة مواطنين روس على صلة بتفجيرات وقعت في مصانع ومستودعات عسكرية في بلغاريا في أعوام 2011 و2015 و2020.

ورجح الادعاء العام البلغاري وجود صلة بين تلك الانفجارات والمحاولة المزعومة لتسميم رجل الأعمال وتاجر الأسلحة البلغاري إيميليان جيبريف، موضحا أن هناك أدلة تتيح الاستنتاج بدرجة عالية من الاحتمالية أن خطوات المواطنين الروس هؤلاء جاءت بهدف منع تصدير معدات خاصة إلى جورجيا وأوكرانيا.

وأضاف البيان أن "وزارة الخارجية أعلنت (هذا الدبلوماسي) شخصا غير مرغوب فيه" وطلبت من السلطات الروسية التعاون الكامل مع التحقيقات الجارية. 

فيما نبهت وزيرة الخارجية البلغارية إيكاترينا زاهارييفا من أنه قد يتم اتخاذ "خطوات إضافية للرد" في الأيام المقبلة.

ولطالما أقامت بلغاريا علاقات اقتصادية وطيدة مع روسيا، لكن قضايا تجسس عدّة أثارت توترا بين البلدين منذ أكتوبر. ومع إعلان اليوم، طُرد ما مجموعه ثمانية دبلوماسيين روس ومساعد تقني في السفارة خلال هذه الفترة.

واتهمت النيابة الأربعاء مواطنين روس واستدعت الوزارة على الفور السفير الروسي في صوفيا.

وتأتي هذه الأزمة في وقت ضاعفت عواصم غربية في الأسابيع الماضية عمليات طرد دبلوماسيين روس على خلفية اتهامات بالتجسس وهجمات الكترونية وتدخل في الانتخابات.

قالت المتحدثة باسم النيابة سيكا ميليفا في مؤتمر صحافي في صوفيا إن "الأدلة الموثوقة للغاية التي بحوزتنا تقود إلى نتيجة مفادها أن الهدف كان وقف عمليات التسليم" إلى هذين البلدين.

وأوضحت ميليفا أن المستودعات كلها تستخدمها شركة "إمكو" لتاجر الأسلحة البلغاري إيميليان غيبريف الذي كان هو نفسه ضحية محاولة تسميم مع نجله وأحد مديري شركته في أبريل 2015. وأفادت القاضية بوجود "شكوك مُسندة" تفيد بإمكان الربط بين هذه الأحداث المختلفة.

كما أشارت إلى وجود صلة بـ"الجرائم الخطيرة المرتكبة على أراضي دول أخرى"، في إشارة إلى الانفجار القاتل في مستودع أسلحة تشيكي عام 2014 ومحاولة تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال باستعمال سمّ "نوفيتشوك" في المملكة المتحدة عام 2018.