رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليبيون ينتظرون اتخاذ موقف جاد.. مجلس الأمن يبحث خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من طرابلس

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي الليبي

يناقش مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، قضية خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وسط آمال أن يسفر هذا اللقاء عن موقف حقيقي وجاد لإنقاذ ليبيا من هذا الكابوس بجانب تفكيك الجماعات المسلحة والمليشيات. 

ويأمل الليبيون أن يحسم مجلس الأمن اليوم موقفه من الجماعات المسلحة التي تقاسمت مناطق النفوذ بعد انتقال السلطة للحكومة الجديدة، ومنع سيطرتها على الوضع في طرابلس، حتى لا يتكرر مشهد اقتحام الوزارات والمؤسسات كما حدث مع حكومة الوفاق السابقة.

كما يأملوا في أن تنجح حكومة الوحدة الوطنية برئاسة المهندس عبد الحميد الدبيبة في منع تكرار هذا الأمر والعمل على توحيد البلاد وجميع المؤسسات للقضاء على مثل هذه المليشيات ودعم أعمال اللجنة العسكرية المشتركة لتحقيق هذا الهدف.

الليبيون يخشون استمرار سيطرة الجماعات المسلحة

وزاد قلق المجتمع الدولي مع إطلاق سراح بعض المطلوبين دوليا، مع تولي حكومة الوحدة المسؤولية، فعلى سبيل المثال تم إطلاق سراح عبد الرحمن ميلاد الملقب بـ "البيدجا" الذي كان على قائمة المطلوبين الدوليين بتهمة الاتجار بالبشر وارتباطه بعمليات تهريب المخدرات وكذلك جماعات مسلحة، وهو الأمر الذي انتقده البرلمان الإيطالي ومنظمات أخرى مطالبات بمحاكمة أمثال هؤلاء.

فيما أكد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الثلاثاء الماضي، ترحيبهم بعقد جلسات رئاسة حكومة الوحدة الوطنية في بنغازي، وأن لديهم القدرة التامة على تأمين اجتماعات الحكومة، وجدد تمسكه بمحاربة الارهاب والذي بدأه منذ سنوات، وإنقاذ الوطن من المؤامرات والدسائس التي تديرها دول ومخابرات أجنبية وتنظيمات متطرفة.

الجيش الوطني ينقذ ليبيا من الإرهاب

في الرابع من أبريل 2019، أطلق قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر عملية الكرامة بهدف مكافحة الإرهاب في طرابلس، وكانت هذه المحاولة إخراج البلاد من الفوضى التي طغت عليها، بعد دخول القوات الأجنبية والمرتزقة والذي سجله تقرير المجموعة التابعة للأمم المتحدة.

وما زالت الميلشيات تهدد ليبيا، حيث لم تتوصل اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" والتي عقدت الأيام الماضية واختتمت أعمالها اليوم بمدينة سرت، إلى شيء نهائي وجدي بشأن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة وفتح الطريق الساحلي بجانب نقاط أخرى.