رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خصيمك النبى ياشيخ» أشد عبارات الترهيب فى الشارع المصري

الحارة المصرية
الحارة المصرية

خصيمك النبى هى أشد عبارات التخويف والترهيب فى الحارة المصرية، وتنقسم هذه العبارة إلى معنيين نستعرضهما فى السطور التالية. 

من قبيل العشم 

تقال عبارة خصيمك النبى أحيانا بطريقة تنم عن العشم، حيث يطلب الشخص شيئًا من صديق قريب ويقول له خصيمك النبى يا شيخ ما تكسفنى، أو خصيمك النبى ما تعمل كده، وتكون هذه العبارة مليئة بالمودة والرجاء وإن كان فيها ما يدعو للخوف، وهو أن يكون النبى (ص) خصمًا لهذا الشخص يوم القيامة. 

الترهيب 

روح يا شيخ خصيمك النبى، عبارة قاسية جدًا وهى دعاء من قبل المظلوم على الظالم، حيث يدعو الله أن يكون النبى خصيمًا لغريمه يوم القيامة.

والعبارة تأخذ شكل التحذير وتقال من قبيل التخويف والترهيب ومعناها إذا فعلت هذه الفعلة يكون خصيمك النبى (ص) يوم القيامة ومن المعروف أن المصريين أكثر تعلقا من غيرهم بالنبى وآل بيته، فلكل واحد من ابناء النبى (ص) محبة وقيمة خاصة فى قلوب المصريين، فعلى سبيل المثال تجد المرضى وأصحاب الحاجات دوماً ما تكون وجهتهم إلى مسجد السيدة زينب، فتجد من يفترشون الساحات المحيطة بالمسجد، بخلاف من يكونون بداخل المسجد، يتبرّكون بالسيدة زينب، كما تجد من المطلومين يتوجهون إلى مقام سيدنا الحسين بينما أهل العلم دوما ما يشيدون بالسيدة نفيسة رضى الله عنها، كما تنتشر الطرق الصوفية فى مصر بأشكال متعددة.

وبخلاف الانتماء إلى الطرق الصوفية أو ما يعتبره البعض شططا من الصوفيين فى طريقة استجداء البعض منهم بآل بيت النبى، وهذا محل خلاف وسيبقى محل خلاف، إلا أنه يمكننا القول إن السواد الأعظم من المصريين يذكرون النبى وآل بيته فى مفرداتهم اليومية كـ صل على النبى فى بداية الحديث. 

كما يقولون مدد يا سيدنا الحسين، أو مدد يا ست، والمقصود ياست هنا السيدة زينب، كما يقول المصريين صل على أبو فاطمة فيكون الرد ألف صلى عليه، ويقول المصريون صلّ على حبيبك النبى، ويقولون امدح النبى ف قلبك، وصل على الحبيب قلبك يطيب.