رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«واشنطن بوست»: سياسة بايدن الخارجية تهدف لكسب القرن الـ21

بايدن
بايدن

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الخميس، الضوء على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن ليلة أمس أمام جلسة مشتركة للكونجرس، بمناسبة مرور أول 100 يوم على توليه منصبه، ورأت أن الرئيس أكد، بتصرفاته وتشريعاته الطموحه، أنه يسعى بالفعل لتجديد الاقتصاد الأمريكي وكسب القرن الـ21، مثلما قال.

وأشارت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- إلى أن بايدن أعلن أن هدفه لبلاده يتمثل في الفوز بريادة وقيادة القرن الـ21، ثم تحدث عن بلد "كان ينزلق نحو هاوية الاستبداد والتمرد والوباء والألم"، لكنه أصبح الآن في طريقه للتجديد والارتقاء.

وقالت "واشنطن بوست" إن بايدن روّج بمقترحاته الطموحة لبلاده من خلال سن تشريعات بمليارات الدولارات لتجديد الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير من خلال ضخ الاستثمارات في الوظائف والبنية التحتية وشبكة تأمين اجتماعي. وقال" علينا أن نظهر ليس فقط أننا عدنا، ولكننا سوف نبقى".

وأضافت أن بايدن أبرز الحاجة لمثل هذا التحول ليس فقط من الناحية المحلية، ولكن أيضا فيما بخص السياسة الخارجية الأمريكية؛ حيث أكد أن الرئيس الصيني شي جين بينج "جاد للغاية في أن تصبح الصين الدولة الأكثر أهمية وتأثيرًا في العالم"، وأن خصوم أمريكا يعتبرون أن تزايد حدة الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة وعدم المساواة الاجتماعية دليلا على أن " شمس الديمقراطية الأمريكية تغرُب"، لكنه قال: علينا أن نثبت أن الديمقراطية ما زالت تعمل. وأن حكومتنا لا تزال تعمل- ويمكن أن تقدم للناس ما يفيد".

وأوضحت الصحيفة أيضا أن "بايدن بدأ فترته الرئاسية الأولى بمجموعة من التحركات التي تهدف إلى عكس سجل سلفه دونالد ترامب في القومية العدوانية، فيما يخص ملف السياسة الخارجية، حيث أعاد انضمام الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، ولايزال يعمل حاليا على إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران. فضلا عن أنه عقد قمة دولية كبرى حول المناخ، بما يمثل أكبر علامة على تجدد دماء القيادة الأمريكية التي وعد بها على المسرح العالمي".

وتابعت أنه على الصعيد الدولي، بدأ بعض الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة يتنفسون الصعداء بالفعل بعد تولي بايدن.حيث يقول دبلوماسي أوروبي، في تصريحات لشبكة "سي إن إن": اننا كنا نعاني من أجل اقناع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو أو أي مسئول من الدائرة المقربة لترامب لحضور اجتماعتنا، وكان الأمر مؤلما للغاية.ولكن منذ أن جاءت إدارة بايدن إلى السلطة، أصبحت هناك مناقشات بين الدبلوماسيين على أساس يومي تقريبًا.