رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية تحتفل بـ«خميس العهد».. اليوم

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، بـ«خميس العهد»، وهو اليوم الذي يسبقة «أربعاء البصخة»، ويليه «الجمعة الحزينة».

و«خميس العهد»، هو الخميس الأخير في أسبوع الآلام، ويسبق عيد القيامة المجيد، ويعرف أيضًا بـ«الخميس المقدس» أو «خميس الأسرار»، وهو ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، أيضًا في يوم خميس العهد تم القبض على المسيح ليلًا بعد خيانة يهوذا له وتسليمه لليهود ومحاكمته بتهمة التجديف، ويعد يوم خميس العهد ذكرى اليوم الذي غسل فيه المسيح أرجل التلاميذ.

وفي طقس خميس العهد يقوم الكهنة في الكنائس برشم أرجل المصلين ورشمهم بالزيت في قداس خميس العهد، اقتداءً بالسيد المسيح.

وخلال قداس خميس العهد؛ يترأس طقس البابا اللقان الذي يشهد عملية غسيل أرجل الشعب اقتداءً بالسيد المسيح.

و«اللقان» هو اسم يوناني للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه والتطهير من الخطية، ويطلق عليه الصلوات التي يقدس فيها اللقان.

وصلاة «اللقان» تقام خلال قداس «خميس العهد» تذكارًا لتواضع السيد المسيح عندما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه.

وعقب انتهاء صلاة لقان خميس العهد يقوم الكاهن بغسل أرجل الحاضرين، الكهنة ثم الشمامسة ثم الرجال واحدًا، أما النساء فيرشمهن الكاهن بلفافة مبلولة بماء اللقان في جباههن وأيديهن فقط.

واعتادت الكنيسة الأرثوذكسية، أن تُرِي باباواتها يرشمون أرجل الشعب من الرجال في يوم خميس العهد.

وتستعد الكنائس المسيحية الثلاث للاحتفال بعيد القيامة المجيد، مساء السبت 1 مايو الجاري، بإجراءات احترازية مشددة ما بين إطلاق الحجز المسبق لقداسات العيد ودون حضور شعبي. 

وبدأ الاقباط، أسبوع الآلام، الذي يعد أحد أهم الأسابيع المقدسة لدى الكنيسة، ويستمر حتى الجمعة الحزينة، حيث يعتمدون فيه زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعي من الثانية عشر مساء وحتى الرابعة عصر اليوم الثاني، أو حسب مقدرة كل واحد.

وخلال أسبوع الآلام يستبدل الأقباط صلوات القداسات الإلهية بصلوات البصخة المقدسة، والتي تبدأ صباحًا ومساء، وصلوات البصخة تعني العبور من الظلمة إلى النور، والتي تمتد أسبوعًا كاملًا، صباحًا ومساءً، في الخورس الثاني من الكنيسة، وتغلق أبواب الهيكل طيلة صلوات البصخة، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصليًا في جبل جثيماني وسط الكنيسة ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة، وتستدل ستائر الكنائس بالستائر السوداء.

ويمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام عن مشاعر الفرح، والانخراط في التأمل والزهد والتقشف والصيام والإحساس بآلام المسيح.

كما يمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام، الذي يعد أقدس أيام السنة، عن الأطعمة ذات المذاق الحلو والعصائر والاكتفاء بأكلة واحده تكون غالبًا من الماء والملح.