رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيويورك تايمز»: الجيش الافغاني لن يصمد عاما بعد انسحاب القوات الأمريكية

الجيش الافغاني
الجيش الافغاني

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الجيش الأفغاني لن يصمد لمدة عام واحد بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في الحادي عشر من سبتمبر المقبل، بالرغم من الأموال الباهظة التي تم إنفاقها لدعمه.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، في 11 سبتمبر 2021، في الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي دفعت الولايات المتحدة إلى الصراع، أدى إلى مخاوف عميقة حول قدرة قوات الأمن الأفغانية في الدفاع عن الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة.

ومضت تقول: "على مدار عقدين، قامت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الناتو، بحملة لبناء الدولة، تضمنت تدريب وتوسيع وتسليح قوات الشرطة والجيش والقوات الجوية الأفغانية، وأنفقت عشرات المليارات من الدولارات في محاولة لبناء قوات الأمن الحكومية، التي تستطيع حماية الدولة".

وتابعت: "ولكن المقابلات التي تم إجراؤها مع العشرات من مسؤولي الأمن والمسؤولين الحكوميين والعسكريين وضباط الشرطة وقادة الميليشيات في الدولة خلصت إلى نتيجة قاتمة: رغم كل هذه الجهود العملاقة، فإنها أدت فقط إلى وجود مجموعة متعثرة من القوات، التي تبدو غير مستعدة على الإطلاق لمواجهة طالبان، أو أي تهديد آخر، ما يُضفي قدرا كبيرا من الغموض على ما سيحدث مستقبلا".

فيما أكد بعض المسؤولين الأمريكيين والأفغان أنه في حالة ما إذا قررت طالبان شن هجوم كبير على المدن، فإن الجيش يستطيع هزيمتها، حيث تصر إدارة الرئيس بايدن على أن الجيش والشرطة الأفغانية يستطيعان تحمّل الوضع، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، في مقابلة مع برنامج هذا الأسبوع، على قناة إيه بي سي الأمريكية: "سوف نستمر في دعم قوات الأمن الأفغانية.. إنها قوات قوية".

وقالوا: "ولكن طالبان تسيطر بالفعل على مساحات واسعة من أفغانستان، حتى في وجود القوة العسكرية الأمريكية. الوحدات الأفغانية تعاني من الفساد، وفقدت كميات كبيرة من الأسلحة التي قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، بسخاء، وتتعرض الكثير من المناطق لهجمات مستمرة. ولم يتمكن بعض الجنود من العودة إلى منازلهم منذ سنوات؛ لأن القرى التي يعيشون فيها أصبحت تحت سيطرة طالبان".