رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كورونا..

تونس تعلق الدراسة حتى 16 مايو المقبل

التعليم في تونس
التعليم في تونس

أعلنت تونس، اليوم الأربعاء، عن تعليق الدراسة حتى الـ16 من مايو المقبل، حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية.

ومنذ ظهور وباء كورونا المستجد في البلاد، وشهد قطاع التعليم في تونس تذبذبًا مستمرًا، ويقدر الخبراء تأثيرًا سلبيًا على تحصيل الطلبة العلمي، وحتى على سلامتهم النفسية.

وقررت الحكومة التونسية تعليق الدراسة في كافة المدارس والمعاهد الثانوية واعتماد نظام التعليم عن بعد في الجامعات، من أجل تفشي فيروس كورونا.

وجاء القرار بعد أن شهدت البلاد موجة ثالثة وعنيفة من انتشار الفيروس، وقدر الأطباء الوضع بالخطير خاصة أمام ضعف الإمكانيات داخل المشافي التي بلغ عدد منها أقصى طاقة استيعابية.

وكانت نقابة التعليم قد طالبت قبل أيام بإيقاف الدروس 10 أيام لكسر حلقات العدوى، خاصة بعد تسجيل مئات الإصابات بالسلالة البريطانية للفيروس في صفوف التلاميذ والعاملين.

وتبين إحصاءات وزارة التربية تسجيل 9783 إصابة و44 وفاة بين التلاميذ وموظفي قطاع التعليم منذ بداية العام الدراسي.

كما دعت النقابة إلى موافقة إجراءات وقف الدروس برصد الإمكانيات المادية واللوجستية لتعقيم المؤسسات التعليمية، إلى جانب منح الأولوية للمدرسين في تلقي التطعيم.

وقال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي نبيل الهواشي، خلال الفترة الماضية، وفقا لشبكة سكاي نيوز الإخبارية، إن اعتماد قرار وقف الدروس يعني أن الوضع بات خطيرًا إلى أبعد الحدود، ويجب كسر سلسلة العدوى داخل الوسط المدرسي.

وأكد الهواشي أن التعليم تأثر بفعل كورونا، وخسر التلاميذ نصف المناهج بسبب نظام الدراسة عبر الأفواج، غير أن الإغلاق المؤقت قرار صائب، حيث يمكن تدارك الثغرات، داعيا إلى تشكيل لجنة وطنية لدراسة سبل إتمام المناهج.

وفي سياق متصل، اتخذت وزارة التربية والتعليم في تونس خلال الفترة الماضية، قرارات مختلفة في التعامل مع فيروس كورونا المستجد.

وكلما زادت سرعة الانتشار الفيروس، اضطروا اللجوء للتخفيف من البرامج الدراسية بالحذف والتعديل.

وحاولت الوزارة تأمين الدروس عن بعد لكن التجربة لم تحظ بنجاح، بسبب ضعف الربط بالإنترنت في عدد من مناطق البلاد، فضلًا عن افتقار أكثر من 51% من تلاميذ الإعدادي والثانوي للأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت، وترتفع النسبة إلى 70% لدى تلاميذ السنوات الابتدائية، حسب أرقام وزارة التربية.

وهو ما اعتبرته أستاذة التعليم الثانوي، نورة اليزيدي، أن نظام الأفواج أضر بكثير بمسار الدروس، وأثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ، بسبب عدم انتظار حضورهم يوميا في الفصول الدراسية.