رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء مباحثات حول مستقبل قبرص في جنيف

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

بدأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، محادثات غير رسمية مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وزعيم "جمهورية شمال قبرص التركية" أرسين تتار، في جنيف، سعيا إلى أرضية مشتركة يمكن أن تساعد في حل النزاع المستمر منذ عقود.

وأعلنت الأمم المتحدة، بعيد الساعة 16,00 (14,00 ت غ)، أن جوتيريش بدأ أول اجتماع مع تتار على أن يليه اجتماع مع أناستاسيادس، وفي المساء سيقام حفل استقبال يجمع الزعيمين القبرصيين ورؤساء وفود الدول "الضامنة" الثلاث (تركيا واليونان والمملكة المتحدة) لأمن الجزيرة منذ استقلالها عام 1960، ويمثلهم في جنيف وزراء خارجيتهم مولود جاويش أوغلو ونيكوس ديندياس ودومينيك راب.
 ويلتقي القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك، من الثلاثاء إلى الخميس، في جنيف لإجراء "محادثات غير رسمية" حول مستقبل الجزيرة برعاية الأمم المتحدة.

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي قبل بدء المحادثات، إن غوتيريش يريد معرفة ما إذا كان لدى الطرفين "رؤية مشتركة لمستقبل" الجزيرة المتوسطية.

وقبرص مقسمة منذ غزو الجيش التركي ثلثها الشمالي عام 1974، رداً على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان.
 

وانضمّت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي، الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة.. في الشمال، لا تعترف سوى أنقرة بـ"جمهورية شمال قبرص التركية".
 

وبعد أربع سنوات من فشلهم الأخير في التوصل إلى حلّ، يلتقي القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك من جديد لكن دون آمال كبيرة بالتوصل إلى اتفاق حول إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية.
 

وأوضح الناطق أن الأمين العام للأمم المتحدة "الواقعي" الذي شارك بالفعل في المحادثات بشأن قبرص يريد قبل كل شيء "معرفة ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة تسمح للطرفين بالتفاوض لإيجاد حل دائم للمسألة القبرصية في المستقبل المنظور".
 

والأربعاء، يشرف الأمين العام على اجتماع مكتمل مع الأطراف الخمسة في قصر الأمم، المقر الأوروبي للأمم المتحدة، قبل أن يقود جولة جديدة من المحادثات الثنائية، تليها مأدبة عشاء عامة، ومن المقرر عقد اجتماعات أخرى الخميس، فيما باءت بالفشل كل المحاولات السابقة لإعادة توحيد الجزيرة، في ظلّ خصومة إقليمية بين اليونان وتركيا.

والأمم المتحدة حاضرة في قبرص منذ العام 1964 بسبب أعمال العنف بين الجانبين آنذاك، وتولت بعد عشر سنوات مهمة مراقبة المنطقة العازلة بعد التقسيم.

وتحت رعايتها، أُجريت المفاوضات الأخيرة في سويسرا في يوليو 2017، حول مبدأ إعادة توحيد الجزيرة على شكل دولة فدرالية.

وتعثّرت خصوصاً بسبب مسألتين هما سحب عشرات آلاف الجنود الأتراك من شمال الجزيرة وإبقاء حق التدخل لتركيا.
 

وبعد فشل المفاوضات عام 2017، جاءت عوامل عدة لتُضاف إلى النقاط الخلافية التقليدية، هي الضمانات الأمنية والعدالة السياسية والتعديلات المتعلقة بالأراضي وحقوق الملكية للنازحين.