رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسلام حافظ: هروبى من المدرسة وراء تأليف «بين السما والأرض»

إسلام حافظ
إسلام حافظ

عرفه الجمهور كممثل موهوب، خاصة بعد أدائه اللافت لشخصية «معتصم»، التى قدمها فى مسلسل «الاختيار» خلال العام الماضى، لكنه أعاد التأكيد على موهبته فى الكتابة والتأليف هذا العام، بعدما قدم معالجة مختلفة ومتميزة لقصة «بين السما والأرض»، التى سبق تقديمها فى فيلم سينمائى عام ١٩٥٩. 

وفى ١٥ حلقة من مسلسل «بين السما والأرض»، استطاع الممثل والكاتب إسلام حافظ أن يقدم تجربة درامية مختلفة، ومعالجة متميزة لقصة الأديب العالمى نجيب محفوظ، نجحت فى أن تنال إعجاب الجمهور، وأن تحظى بالإشادة الفنية والجماهيرية فى موسم مزدحم، عبر تجربة متميزة يتحدث عنها فى السطور التالية. 

■ بداية.. لماذا كتبت على صفحتك على موقع «فيسبوك» أن مسلسل «بين السما والأرض» هو حلم حياتك؟

- منذ صغرى أحب السينما وأنا من تلامذة الأستاذ رأفت الميهى، الذى علمنى الكثير وغيّر فى حياتى على المستويين المهنى والإنسانى، وفى الصغر حضرت ندوة للأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، وكنت وقتها قد هربت من المدرسة مع أحد أصدقائى، وسألنى إن كنت أرغب فى الذهاب معه إلى الندوة، ففعلت.

وفى الندوة تحدث الكاتب نجيب محفوظ عن فيلم «بين السما والأرض»، الذى عرض عام ١٩٥٩، عن قصته، ومن سيناريو وحوار السيد بدير وصلاح أبوسيف، وبطولة هند رستم وعبدالسلام النابلسى وعبدالمنعم إبراهيم ومحمود المليجى، ومن إخراج صلاح أبوسيف، وكانت أحداث الفيلم تدور حول تعطل مصعد كهربائى فى إحدى العمارات، وتعلق ركابه بين السماء والأرض، معبرًا عن حالة من النقد الاجتماعى.

وتحدث الأديب الكبير وقتها عن شخصية الرجل المجنون ورؤيته فى تقديمه بهذه الطريقة الكوميدية، ومن وقتها تمنيت أن أقدم هذه الفكرة وسيطر علىّ ذلك تمامًا منذ عام ٢٠٠٩، لكنى فكرت فى تقديمها فى شكل مسلسل قصير، ٣٠ حلقة وهو ما تحقق فى العمل المعروض حاليًا.

■ ما المختلف فى المسلسل عن الفيلم؟

- المسلسل مختلف تمامًا، وبه جزء كوميدى، وكل حلقة منه لها عنوان خاص، لكن فى سياق مترابط، وفى الحلقات الأولى من العمل حاولت تناول الأحداث بعيدًا عن فكرة المصعد فقط، ما يعنى أننى استوحيت فكرة المسلسل من الفيلم، لكنى ناقشت فيها سؤالًا كان يشغلنى دائمًا، وهو «لإمتى هانفضل متشعلقين؟ ولغاية إمتى هانفضل بين السما والأرض؟».

■ لماذا اخترت هذا التوقيت لتقديم المسلسل؟

- «ماكنتش هاعمله السنة دى»، لكن صديقى المخرج ماندو العدل كلمنى قبل رمضان، وطلب أن نعمل معًا هذا الموسم ورحبت بذلك جدًا، واتفقنا على الموضوع وهو ما أسعدنى جدًا.

وأحب أن أشكر الأستاذ حسام شوقى، مدير شركة «سينرجى» المنتجة، لأن هذا الرجل يبحث دائمًا عن تقديم شىء مختلف، و«بيشتغل شغل من نار»، وأيضًا المنتج تامر مرسى، لأنه يعمل منذ ٢٠١٥ على تغيير شكل الدراما فى مصر.

■ كم استغرقت كتابة السيناريو ولماذا قدمته فى ١٥ حلقة فقط؟

- الكتابة كانت صعبة ومتعبة جدًا، لكنى تعلمت من الأستاذ فؤاد المهندس أن أبذل الجهد، وتعلمت من الأديب العالمى نجيب محفوظ أن «أقوم من النوم أكتب»، ولا أعرف تحديدًا المدة التى استغرقتها كتابة السيناريو، لأنى كنت أحيانًا أكتب لمدة ٢٠ ساعة متواصلة حتى يظهر العمل للجمهور بالشكل المطلوب، وأتمنى أن ينجح فى إسعاد الجمهور بعد انتهاء عرض حلقاته.

أما عن مسلسلات الـ١٥ حلقة، فأرى أنها مفيدة للدراما، ووجودها فى هذا الموسم يزيد من المنافسة، وعلى كل حال «الحاجة الحلوة بتنجح»، ويمكن أن ينجح المسلسل وهو ٣٥ حلقة، ويمكن أن ينجح بـ١٠ حلقات فقط، وخروج المسلسل فى ١٥ حلقة فقط هو ما كنت أتمناه وتحقق بالفعل، وأرجو أن أكون نجحت فى تقديمه بشكل يعجب الجمهور.

■ هل كنت تتواجد أثناء التصوير أم انتهيت من العمل بمجرد تسليم السيناريو؟

- أنا من الناس الذين لا تنتهى علاقتهم بالعمل إلا مع تصوير آخر مشهد، لأن المخرج قد يحتاجنى فى أى شىء يخص الكتابة أو التعديل، وهذا عملى.

■ هل كان اختيار الممثلين أثناء كتابة الحلقات مناسبًا أم أثر على رؤيتك للشخصيات؟

- أحب أن تكون الشخصيات واضحة أثناء الكتابة، وأتحدث كثيرًا مع المخرج عن الشخصيات التى أراها مناسبة، ويكون للمخرج قراره طبعًا ووجهة نظره حول الممثلين، لكنى أتعاون معه حتى يخرج العمل بصورة لائقة و«الناس تتبسط بيها».

■ عملت من قبل مع النجم هانى سلامة فكيف كان التعامل بينكما فى مسلسل «بين السما والأرض»؟

- هانى سلامة ممثل مهم وصديق عزيز جدًا، وهو يفكر فى الجديد بشكل مستمر، وأشعر بالراحة فى التعامل معه، لأنه محترم ولا يرهق العاملين معه نهائيًا، كما أن وجهات نظرنا متقاربة حول العديد من الأمور، وعند حدوث أى خلاف فى وجهات النظر فإن المنطق هو من ينتصر فى النهاية.

■ أين ذهب مشروع فيلم «شر الحليم» المقرر أن تتعاونا فيه؟

- المشروع متوقف الآن، لكنه مع شركة «سينرجى»، وقريبًا سألنى هانى سلامة عن مصيره واتفقنا أن ننتظر انتهاء عرض مسلسل «بين السما والأرض» وموسم شهر رمضان ثم نقرر ماذا سنفعل بشأن الفيلم.

■ ماذا عن مشروع فيلم «سيف الله خالد بن الوليد»؟

- المشروع جاهز كتابة، وهو موجود منذ إعلان الفنان عمرو يوسف عنه، وحتى بعد تغييره والاتفاق مع الفنان ياسر جلال، لكنه يحتاج إلى فترة من التحضير حتى يخرج فى أفضل صورة، وإن شاء الله يخرج للنور قريبًا بعد أن يتم الإعداد له بشكل يليق بهذا العمل الضخم.

■ قدمت فى رمضان الماضى شخصية «معتصم» فى مسلسل «الاختيار».. فكيف ترى الجزء الثانى من العمل؟

- الحمد لله، نجحت الشخصية فى الجزء الأول وردود الأفعال حولها جعلت الناس تنظر إلى إمكاناتى كممثل، بعيدًا عن كونى كاتبًا، وأن يستطيع العمل أن يلفت انتباه الناس هو كرم من الله، وأعتقد أن «الورق فرق معايا جدًا».

أما عن الجزء الثانى، فبعد عرض الحلقات الأولى حقق «الاختيار ٢» نجاحًا كبيرًا، وأتمنى التوفيق للمخرج بيتر ميمى والنجمين كريم عبدالعزيز وأحمد مكى، لأنهم جميعًا نجوم كبار، وكذلك كل فريق العمل.