رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس: لبنان لا يمكنه أن يفقد هويته

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

أكد البابا فرنسيس أن لبنان لا يمكنه أن يفقد هويته ولا تجربة العيش الأخوي المشترك التي جعلت منه رسالة إلى العالم بأسره، مجددا رغبته في إجراء زيارة إلى لبنان، وداعيا اللبنانيين إلى الحفاظ على شجاعتهم في مواجهة المحنة التي يجتازونها.

جاء ذلك في رسالة بعث بها البابا فرنسيس إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، شكره فيها على تهنئته بمناسبة مرور 8 سنوات على توليه مهام منصبه والرسالة التي بعث بها الرئيس عون إليه على إثر زيارته إلى العراق، والتي تضمنت دعوة رسمية لزيارة لبنان.

وأعرب البابا فرنسيس عن أمله في أن يعمل المسئولون السياسيون اللبنانيون من دون هوادة من أجل تحقيق الخير العام للبنان وشعبه.

وقد دعا الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية إلى إنهاء حالة الفراغ الحكومي والأمني التي تشهدها البلاد، من خلال تشكيل الحكومة الجديدة، وتضامن كافة فئات المجتمع لوقف تدمير مؤسسات الدولة عبر اتخاذ موقف وطني واحد يعيد الاعتبار لمفهوم الدولة واستكمال تشكيل السلطات وفق الدستور والنظام الديمقراطي البرلماني.

وقال الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية فؤاد السنيورة، ونجيب ميقاتي، وتمام سلام- في ختام اجتماعهم المنعقد اليوم- إنه لم يعد من الممكن السكوت على تمادي الإمساك بخناق الوطن، وعلى وقائع التخريب الذي يحدث على الأرض في لبنان الذي ينتهج أسلوب تجويف ما تبقى من المؤسسات الدستورية والإدارات والأجهزة الحكومية وسط الأزمة الشاملة والانهيار الكبير الذي يعصف بالمواطنين والوطن.

واعتبروا أن الواقع الراهن في لبنان يدل على أن هناك سياسة متعمدة تهدف إلى هدم هياكل الدولة اللبنانية لصالح أجندات ومشاريع أصبحت لا تخفى على أحد، محذرين من أن استمرار الغلو في هذا النهج المدمر سيؤدي إلى اندثار الدولة التي هي الضمانة الوحيدة لجميع المواطنين دون تفرقة.

وأكدوا أن اللبنانيين لا يمكن أن يصمتوا إلى ما لا نهاية على عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، ووقف التشكيلات القضائية، وتشجيع القضاة المتحزبين على خرق القانون، وعلى ترك حدود البلاد غير مضبوطة، والانغماس في سياسة المحاور الإقليمية التي أحكمت الحصار على لبنان، وحالت دون إجراء الإصلاحات، بما أدى إلى تشويه السمعة المالية للدولة اللبنانية وانهيار للمؤسسات العامة والخاصة وللبنان ككل، ولإطلاق الفوضى في الشارع، والتعرض للجيش والأجهزة الأمنية.