رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محامي «متحرش المعادي»: موكلي مريض بـ«البيدوفيليا»

المتهم
المتهم

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار سامى محمود زين الدين، اليوم الثلاثاء، لدفاع المتهم بخطف طفلة المعادى التى تبلغ من العمر 7 سنوات.

وأكد مُحامي الدفاع عن المُتهم محمد جودت، المُتهم بـ"التحرش بفتاة المعادي"، أن موكله مصاب بمرض عقلي غير دائم أو مُستمر يسمى بـ"البيدوفيليا"، وهو ما تسبب في الواقعة التي التقطتها الكاميرات.

وشبه مُحامي الدفاع المرض بالمرض الذي يصيب البعض "سرقة الأشياء التافهة"، وشدد الدفاع على ما يراه بأن هناك فارق بين المُجرم والمريض.

وتابع الدفاع أن المُجرم شخص ينتهج سلوكًا إجراميًا ليس لديه وازع من الضمير دون النظر لمن يعتدي عليه، وأشار الدفاع إلى أن والدة المُتهم تُعاني من السرطان وانه من يقوم باصطحابها للعلاج الكيماوي.

وأردف: "المريض يكون شخص مُحترم، يُحاول كبح جماح المرض مع الآخرين إذا استطاع"، مدللا على ذلك بأن المُتهم لم يعتد على ابنته ذات الأعوام الإحدى عشر، وأنه لم يقوم بفعلته سوى مرة وحيدة.

وقال الدفاع إنه في تلك الحالة فإن هناك مانع من موانع المسئولية الجناية، وهي تُنقص الإدراك لدى المُتهم مما يُنقص العقوبة، وتابع: "نحن على يقين بأن المحكمة من أعدل وأرحم ما يكون".

وتساءل الدفاع عن من يتحمل مسؤولية تعريض الطفلة للخطر، مشددا على أن القانون يُعاقب من يستغل الأطفال تجارياُ، ودفع الدفاع ببطلان الاعتراف وانتفاء القصد الجنائي العام والخاص في جريمة هتك العرض.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار سامي زين الدين، وعضوية المستشارين أشرف محمد عيسى ومحمد محمد محي الدين وكامل سمير كمل، وأمانة سر شريف محمد علي ومحمد فاروق.

- تفاصيل الواقعة

وكشف أمر الإحالة في القضية رقم 4056/ 7 لسنة 2021 جنايات المعادي والمقيدة برقم 171 لسنة 2021 كلي جنوب القاهرة، أن المتهم خطف بالتحايل الطفلة المجني عليها يارا السيد حمدان أمين البيومي بأن استدرجها إلى احد العقارات قاصدا إبعادها عن ذويها واعين الرقباء فتتبعته طواعية إلى حيث أرشدها، واقترنت هذه الجناية بجناية أخرى وهي انه في ذات الزمان والمكان هتك عرض الطفلة المجني عليها والتي لم تبلغ ثمانية عشرة سنة ميلادية بالقوة بان باغتها باستطالة يده إلى أماكن حساسة بجسدها بمواطن عفتها .

 

- الاستماع لأقوال الشهود

استمعت النيابة العامة إلى أقوال "أ. م" ،34 سنة ، موظفة استقبال وسكرتيرة بمعمل دكتور "سليمان سابا"، وقالت أنها حال تواجدها بمحل عملها بالمعمل الطبي أبصرت عن طريق كاميرات المراقبة دلوف المتهم، ويتوقف الأخير بمنتصف مدخل العقار ويدعو أحد الأشخاص من الخارج لملاحقته لداخل العقار، حتى أبصرت دلوف المجني عليها والتي تتصافح معه وينحني الأخير بأعلى جسده أمام الطفلة، والإمساك بيده اليسرى بمؤخرتها واحتضنها من الخلف محاولا رفعها إلى أعلى، فخرجت مسرعة من المعمل للامساك به فأبصرت مبارحة الطفلة للعقار، وبمواجهتها له عما بدر منه تجاه الطفلة عبر كاميرا المراقبة الموجودة بمدخل العقار نظر المتهم إلى تلك الكاميرا ثم خرج من العقار مسرعا.

 

- التحريات تؤكد أقوال الشهود

فيما قال محمد وحيد الدين عطا ، 45 عامًا، عقيد شرطة ومفتش مباحث بفرقة مصر القديمة بقطاع جنوب القاهرة، يشهد بان تحرياته السرية توصلت إلى تقابل المتهم مع المجني عليها بالطريق العام، وسلمها مبالغ مالية واعدا اياها بإعطائها المزيد في حالة استجابتها له ومرافقته، فدلف بها إلى احدي العقارات الخالية من الآدميين بغية التعدي عليها جنسيا فقام بملامسة مؤخرتها محتضنا .