رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظهروا في الاختيار ٢

«خونة العهد».. قصص ضباط باعوا أوطانهم وارتموا في أحضان الإرهاب

خونة العهد
خونة العهد

«رجال خانوا ما عاهدوا الله عليه».. هؤلاء جنود خانوا الوطن وباعوا دماء الأبرياء فتملصوا من أداء الواجب وتعاونوا مع الأعداء والتكفيرين على هدم مؤسسات الدولة والدعوة إلى العنف والتخريب وقتل الأبرياء.. في هذا التقرير نرصد عدد من الضباط الذين تخلوا عن مهنتهم مقابل المال والدم وظهروا في مسلسل «الاختيار 2».

 

• الباكوتشي مؤسس خلية الضباط

كان أول الخائنين هو الرائد محمد السيد الباكوتشي، مؤسس خلية إرهابية مع 5 ضباط آخرين واثنين من المدنيين، وخطط من خلالها لاغتيال السيسي عندما كان يتولى منصب وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، وعدد من قيادات الوزارة.

ووفقًا لما جاء في القضية رقم 148 لسنة 2017 عسكرية المعروفة إعلاميًا بـ"محاولة اغتيال السيسي"، كان يعمل في قطاع الأمن المركزي قبل أن ينتقل لمديرية أمن الشرقية، وانضم إلى ائتلاف "أنا ضابط شرطة ملتحي".

وحسب تحقيقات النيابة العسكرية في القضية، فإن الباكوتشي صدر في حقه قرار من مديرية أمن الشرقية عام 2012 بإحالته للاحتياط، بعد أن كشفت تحريات قطاعي الأمن الوطني والتفتيش أنه صاحب أفكار متطرفة، ومطالبته وزارة الداخلية ومعه عدد من الضباط وأمناء الشرطة بالتصريح لهم بإطلاق اللحى.

وبعد صدور قرار إحالته للاحتياط، خرج الرائد المفصول في عدد من اللقاءات حينها وهاجم وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، ومساعد وزير الداخلية للأمن المركزي السابق مدحت المنشاوي، وعددا من القيادات الأمنية، وتوفي الباكوتشي في حادث سير بطريق بلبيس القاهرة الصحراوي.

 

• «الإرهابي أبو عمر»

الضابط الملتحي المفصول جمال حنفي، الذي تردد اسمه مؤخرًا نتيجة وجوده في مسلسل «الاختيار 2»،  ولد بمحافظة سوهاج في 15 ديسمبر 1990، وكان والده مستشارا كبيرا بوزارة العدل، والتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها عام 2012، انضم لقطاع العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي وتحديدا في قطاع «سلامة عبدالرؤوف» وكان متميزا في دفعته.

ونظرًا لكفاءته عمل حارسًا شخصيًا للواء مدحت المنشاوي، قائد قوات الأمن المركزي سابقا، عمل مدربًا في معهد العمليات الخاصة، شارك في فض اعتصام رابعة كضابط، وفي أبريل 2016 ترك العمل في الداخلية، وشارك في عدد من العمليات الإرهابية التي تستهدف زملائه مثل قضية «ميكروباص حلوان» التي كانت هجومًا على 8 ضباط من قسم شرطة حلوان تحت راية تنظيم داعش، وفر هاربًا إلى سيناء.

واتُهم حنفي جمال، وكنيته «أبو عمر الصعيدي»، مع 3 ضباط من زملائه بالتخطيط لاغتيال الرئيس السيسي، ووزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتولى مسئولية التخطيط العسكري داخل تنظيم داعش بسيناء، وفي يوليو 2017، خطط للهجوم على الارتكاز الأمني للكتيبة 103 صاعقة بقصر راشد، وقاد بنفسه الهجوم الشهير الذي قُتل فيه العقيد منسي بكمين البرث.

في نوفمبر 2018، بث تنظيم ولاية سيناء الإرهابي إصدارًا أطلق عليه اسم «سبيل الرشاد».. ظهر فيه عدد من الضباط الهاربين لأول مرة وولاية سيناء تنعاهم بعدما قتلهم الجيش بقصف جوي في سيناء ضمن العملية الشاملة، بينهم حنفي جمال.

 

• «عويس».. باع دم الشهيد «مبروك» بمليوني دولار

وهذا الضابط الخائن هو المقدم محمد عويس، ضابط بالإدارة العامة لمرور القاهرة متهم بالاشتراك مع خلية أنصار بيت المقدس في اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني عام 2013.

وتبين أن المقدم «عويس» تعاون مع متهمي أنصار بيت المقدس في إمدادهم بمعلومات عن مجموعة من الضباط يعملون بجهاز الأمن الوطني من ضمنهم الشهيد مبروك، فأمد الإرهابيين بمعلومات عن تحركات خط سير زميله محمد مبروك مما ساعد أنصار بيت المقدس في اغتياله بإطلاق النيران عليه فأصيب بـ 13 طلقة بمنطقة مدينة نصر أثناء ذهابه إلى العمل في 18 نوفمبر 2013.

واعترف بأنه أرشد المتهمين على خط سير مبروك ورقم الكود الخاص به وعنوان سكنه وساعدهم في اغتياله، كما اعترف في النيابة بأنه كان يحضر الجلسات الدينية وكان يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية ومساعدة القائمين عليها. 

وأضاف أنه حصل على مليوني جنيه من المتهم أحمد عزت، لإمداده بالمعلومات وخط سير مبروك. 

«مبروك» هو ضابط بجهاز الأمن الوطني وعمل كمسئول عن متابعة ملف «الإرهاب والتطرف»، حيث ولد الشهيد في منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج في كلية الشرطة عام 1995، ثم التحق بجهاز أمن الدولة عام 1997 حتى مايو 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطني الرئيسي في منطقة مدينة نصر، وكان متزوج ولديه ثلاثة أبناء: «زياد، زينة ومايا».

 وعقب إدلاء «مبروك» بشهادته أمام المحكمة أحلت جماعة الإخوان دمه وأمرت بسفكه وصدرت التعليمات باغتياله وفي 18 نوفمبر 2013 من داخل السجون عقب تكليف بقتل الضابط المتورط بجمع التحريات عن الرئيس المعزول.

 

• كريم حمدي سرب خطة فض رابعة للإرهابية

أما الملازم أول كريم محمد حمدي حمزة، ضابط شرطة بالأمن المركزي، خريج دفعة 2007، عين حارسًا شخصيًا للواء مدحت الشناوي قائد العمليات الخاصة، وكان على علاقة صداقة بمحمد السيد الباكوتشى، الذي دعاه وآخرين إلى إطلاق اللحية عام 2012، وهو ما لاقى قبولًا لدى بعض الضباط، وأنه كان يعلم بخطة فض اعتصام رابعة بمدينة نصر، وأبلغ بها الإرهابية.

وذكر في تحقيقات النيابة عقب القبض عليه أنه انضم إلى خلية إرهابية تهدف لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، بعدها التحقوا بتنظيم ولاية سيناء، وتلقوا دورات تدريبية مكثفة نهضت بقدراتهم القتالية.

 

• خيرت السبكي

وكان من ضمن قائمة الضباط الذي لم يلتزموا بالقسم الملازم أول خيرت السبكي من مواليد القاهرة عام 1991م، وأطلق على نفسه «أبو علي»، كان مدربًا للإرهابيين في سيناء ومخططا لعدد من جرائم اقتحام مواقع للجيش والشرطة، فضلًا عن أنه يعتبر أحد الضباط الأربعة من دفعة 2012، الذين شاركوا في فض اعتصام رابعة العدوية.

كان يذهب لحضور دروس دينية عند أحد الشيوخ المتشددين فكريًا، وعلى الفور تم إبعاده من العمليات الخاصة نهائيًا، ونقله إلى مديريات أمن بعيدة مثل الوادي الجديد وكفر الشيخ وانقطعت علاقتهم بالعمليات الخاصة نهائيًا، ثم ترك الخدمة.

في نوفمبر 2018، بث تنظيم ولاية سيناء الإرهابي إصدارًا أطلق عليه اسم «سبيل الرشاد».. ظهر فيه عدد من الضباط الهاربين لأول مرة وولاية سيناء تنعاهم بعدما قتلهم الجيش بقصف جوي في سيناء ضمن العملية الشاملة، بينهم خيرت السبكي.