رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روحاني يكلف الاستخبارات بالقبض على المتورطين بـ «تسريب تسجيل ظريف»

حسن روحاني
حسن روحاني

كلف الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، الاستخبارات بالقبض على المتورطين في تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لانتقاده لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الراحل. 

وأفادت قناة العربية الإخبارية، بأن التسجيل المسربُ لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي نشرته قناة "إيران إنترناشيونال"، في 25 أبريل الجاري، هذا التسجيل يكشف عن نقاط التباين الرئيسة بين التيار "المعتدل" الذي يتزعمه الرئيس الإيراني حسن روحاني، والآخر "المتشدد" الذي يمثل "الحرس الثوري" عموده الفقري، ويضم مجموعة من العسكريين والشخصيات السياسية والأمنية والدينية، وهذا التيار على تنوع توجهات أفراده ومجموعاته، إلا أنه يؤمن بأهمية "القوة العسكرية" كلاعب رئيس في السياسة الخارجية، وأنها يجب أن تكون صاحبة حضور فاعل، يفوق الدور الذي تمارسه وزارة الخارجية الإيرانية.

توقيت التسريبات

البعض قد يقرأ التسريبات، كبداية معركة انتخابية، يريد التيار "المعتدل" أن يخوضها باكراً ضد خصومه، بأن يكشف شيئاً عن "توغلهم" غير المبرر في العمل السياسي الخارجي، ورغبتهم الجامحة في الاستئثار بالسلطة.

من جهة أخرى، قد يرى مراقبون، أن حديث وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وتسريبه في هذا الوقت، قد يضر به، ويظهره ضعيفاً لا حول له ولا قوة، وبالتالي، سيجعل حظوظه في الترشح أقل، وإذا ترشح، لن ينتخب الإيرانيون رئيساً "مكبل اليدين".

العنف المقدس

وأشارت القناة الإخبارية، إلى أنه منذ تأسيسها شهدت أحداثاً أمنية عدة، وحربًا مع العراق، وهي التي بنيت على عقيدة "ثورية"، تحضر فيها معاني "القوة" و"السلاح" و"الجهاد".. وسواها من المفاهيم الدينية المرتبطة بـ"العنف المقدس"؛ وهو الأمر الذي تكرس يوماً بعد آخر، وجعل هنالك "ثقافة استشهادية"، تمجد سوح القتال، وتعلي من شأن "المقاتلين"، وأن لهم فضلاً عظيماً، صورة عززت عبر خطاب دعوي يستند لمئات الآيات والأحاديث والوقائع التاريخية، مصير السلاح من وسيلة للدفاع عن النفس وحفظ الأمن والوصول إلى الاستقرار، صيره "ثيمة عُليا"، تتقدم على ما سواها، حتى إن المثقفين والكتاب، يتم "احتقارهم" من قبل "المقاتلين" الذين يعتبرونهم مجرد "ثرثارين" لا يقومون بأي دور، وأنه لو تم الاعتماد عليهم لـ"ضاعت الثورة".