رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوجدانف يبحث مع مبعوث الأمم المتحدة وسفير لبنان لدى فرنسا تطورات الأوضاع في ليبيا ولبنان

بوجدانوف
بوجدانوف

بحث ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية ونائب وزير خارجية روسيا، خلال لقائه مع رامي عدوان سفير لبنان في باريس، تطور العلاقات الروسية - اللبنانية ومهمة المساعدة الدولية بما في ذلك دعم موسكو وباريس فضلاً عن مناقشة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان وتشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري.


وذكر بيان للخارجية الروسية - نشرته سفارتها بالقاهرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم/الاثنين/، أن بوجدانوف بحث خلال اتصال هاتفي مع يان كوبيش مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا تطورات الوضع في ليبيا مع التأكيد على ضرورة تنفيذ خارطة الطريق للتسوية التي تم اعتمادها منتدى الحوار السياسي الليبي في نوفمبر الماضي بما في ذلك توحيد أجهزة الدولة والمؤسسات المالية وقوات المسلحة فضلاً عن إجراء الانتخابات الوطنية المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل.

 

وفي نفس السياق، دعا الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية إلى إنهاء حالة الفراغ الحكومي والأمني الذي تشهده البلاد من خلال تشكيل الحكومة الجديدة، وتضامن كافة فئات المجتمع لوقف تدمير مؤسسات الدولة عبر اتخاذ موقف وطني واحد يعيد الاعتبار لمفهوم الدولة واستكمال تشكيل السلطات وفق الدستور والنظام الديمقراطي البرلماني.

 

وقال الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام– في ختام اجتماعهم المنعقد اليوم– إنه لم يعد من الممكن السكوت على تمادي الإمساك بخناق الوطن، وعلى وقائع التخريب الذي يحدث على الأرض في لبنان الذي ينتهج أسلوب تجويف ما تبقى من المؤسسات الدستورية والإدارات والأجهزة الحكومية وسط الأزمة الشاملة والانهيار الكبير الذي يعصف بالمواطنين والوطن.

 

واعتبروا أن الواقع الراهن في لبنان يدل على أن هناك سياسة متعمدة تهدف إلى هدم هياكل الدولة اللبنانية لصالح أجندات ومشاريع أصبحت لا تخفى على أحد، محذرين من أن استمرار الغلو في هذا النهج المدمر سيؤدي إلى اندثار الدولة التي هي الضمانة الوحيدة لجميع المواطنين دون تفرقة.

 

وأكدوا أن اللبنانيين لا يمكن أن يصمتوا إلى ما لا نهاية على عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، ووقف التشكيلات القضائية، وتشجيع القضاة المتحزبين على خرق القانون، وعلى ترك حدود البلاد غير مضبوطة، والانغماس في سياسة المحاور الإقليمية التي أحكمت الحصار على لبنان، وحالت دون إجراء الإصلاحات، بما أدى إلى تشويه السمعة المالية للدولة اللبنانية وانهيار للمؤسسات العامة والخاصة وللبنان ككل، ولإطلاق الفوضى في الشارع، والتعرض للجيش والأجهزة الأمنية.

 

وأضافوا: "إن تداعي السلطة دفع ويدفع إلى تحول لبنان إلى منصة لتصنيع وتمرير وتهريب المخدرات والممنوعات إلى المملكة العربية السعودية وإلى دول الخليج العربي ودول الجوار، ويستهدف تدمير المجتمع اللبناني والمجتمعات العربية ويشوه سمعة لبنان ودوره واقتصاده، ويدمر علاقاته الاقتصادية مع محيطه العربي، وهو أمر مرفوض ومدان، وينبغي المسارعة إلى تداركه والتعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب لاستئصال هذه الآفة".