رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمية الخشاب: راضية عن مساحة الدور في «موسى».. والمنافسة قوية في رمضان

سمية الخشاب
سمية الخشاب

أكدت النجمة سمية الخشاب ثقتها فى نجاح مسلسل «موسى»، الذى تقدمه حاليًا مع النجم محمد رمضان ضمن الموسم الدرامى الرمضانى، مشيرة إلى أن ما يتردد حول وجود خلافات بينهما هو مجرد شائعات.

وقالت «سمية»، فى حوارها مع «الدستور»، إن شخصية «حلاوتهم»، التى تقدمها فى العمل، استثنائية تخرج عن المألوف ومختلفة عن أدوارها الفنية السابقة بشكل كبير جدًا، لافتة إلى أن مشاهدها ستنتهى فى الحلقة «٢٩» من المسلسل.

 

■ بداية.. ما الذى دفعك للمشاركة فى مسلسل «موسى»؟

 

- رشحتنى شركة «سينرجى» المنتجة للعمل للمشاركة به، وبمجرد قراءة السيناريو شعرت بحماس كبير، فالشخصية التى أجسدها مختلفة تمامًا عن كل ما قدمته من قبل، وأرى أن القصة ملحمة حقيقية، صنعها الكاتب ناصر عبدالرحمن ببراعة، وقد تعاون معى كثيرًا وساعدنى على فهم أبعاد الشخصية.

وتعاونت من قبل مع أغلب أبطال العمل، وهم جميعًا نجوم كبار، وأود أن أشير إلى أن شركة «سينرجى» وفّرت كل الإمكانيات التى ساعدت على خروج عمل رائع مثل «موسى» للجمهورين المصرى والعربى.

■ ماذا عن ردود الأفعال حول المسلسل حتى الآن؟

- ردود الأفعال جيدة جدًا حول المسلسل، وعلى الرغم من ظهورى متأخرة، فإن صور الكواليس الخاصة بالمسلسل جعلت الجمهور متحمسًا للغاية لمعرفة طبيعة الشخصية التى أجسدها ضمن ملحمة «موسى».

وقد لاحظت التفاعل الكبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى مع صور الشخصية والمسلسل ككل، وأرى أن النجاح الذى حققه المسلسل حتى الآن مُرضٍ للجمهور ولأبطال العمل، وأتوقع أن يكون «موسى» هو الأعلى مشاهدة بين مسلسلات رمضان، خلال عرض الحلقات التالية.

■ ما السر وراء لقب «ملبن مصر»؟

- النجم محمد رمضان هو الذى أطلق علىّ هذا اللقب، ونشر صورة من كواليس العمل على صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك» وكتب فوقها هذا اللقب، ونشرت تعليقًا على هذا الأمر عبر صفحتى الشخصية، وهنا بدأ الجمهور فى استخدام عبارة «ملبن مصر»، وأتوقع أن تظل متصدرة «التريند» خلال الفترة المقبلة.

وأرى أن «لزمات» الشخصيات التى أجسدها تساعد فى نجاح أعمالى، وأثق فى أن الجمهور سيرتبط بشخصية «حلاوتهم»، وسيتفاعل معها، وأشكر جمهورى من كل قلبى على هذه المحبة.

■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد «حلاوتهم»؟

- صنعت رؤيتى للشخصية بمجرد قراءة السيناريو، وتعمدت ألا أستخدم أى «لزمات» استخدمتها فى أى شخصية جسدتها من قبل، لأننى أحب التنوع والاختلاف، لذلك اجتمعت أكثر من مرة بالمخرج محمد سلامة والكاتب ناصر عبدالرحمن؛ لأدرك جميع أبعاد الشخصية وطريقتها فى الكلام وطبيعة الثياب التى ترتديها، وبناء على ذلك غيرت لون شعرى للأحمر، وجعلته «كيرلى»، وهى طريقة تصفيف الشعر التى انتشرت فى ذلك الوقت، كما غيرت شكل حواجبى لتتناسب مع ملامح الفترة التى يدور فيها العمل. 

■ ما رأيك كسمية الخشاب فى «حلاوتهم»؟

- «حلاوتهم» شخصية قوية وبنت بلد جدعة، وأعتبر أنها شخصية درامية مركبة، بداخلها مزيج مبهر من المشاعر، فهى تغضب وتحب وتخطئ وتصيب وتخاصم وتسامح، وتؤثر فى الأحداث، وتقع فى حب «موسى» وتقف بجانبه أمام الصعاب.

وأعتبر أن شخصية «حلاوتهم» نقلة فى مسيرتى الفنية.. أحببتها وتعلقت بها، وأشكر المؤلف الذى كتب حوار الشخصية ببراعة وجعله واقعيًا وجميلًا.

■ ما الأمور المتشابهة بينك وبين «حلاوتهم»؟

- تشبهنى فى صفات كثيرة، فهى مندفعة ورومانسية، وتكون ردود أفعالها تجاه ما يحدث حولها قوية، ومؤثرة.

■ ما الصعوبات التى واجهتك خلال العمل؟

- كان التحضير للشخصية هو أصعب شىء، فكنت أحتاج لاستخدام طاقتى التمثيلية كاملة، لأن المشاهد صعبة وتختلط المشاعر بها ما ينعكس بالتأكيد على الوجه، لتخرج الشخصية بمستوى أفضل، وأصعب مشهد قدمته هو مشهد «الفينال» بالنسبة لى فى الحلقة ٢٩.

■ كيف ستتطور الشخصية خلال الأحداث؟

- كل ما أستطيع قوله إن الشخصية ستتطور وفقًا لبناء متقن، فى مشاهد تجمعنى بالفنان محمد رمضان والفنان سيد رجب، الذى يجسد شخصية شقيقى، وتجمعنى به مشاهد صعبة تمثيليًا، فهو أستاذ كبير ويزيد من قيمة الفنان الذى يقف أمامه.

■ ما حقيقة حدوث خلافات بينك وبين «رمضان» خلال الكواليس؟

- كل ما تردد حول وجود خلافات بينى وبين «رمضان» هو مجرد شائعات، خرجت بسبب تأخرى فى دخول التصوير، وهذا ليس متعمدًا، كل ما فى الأمر أن المسلسل يجرى تصويره على مراحل، وفى البداية كان التصوير فى الصعيد، لارتباط الأمر بنشأة البطل ومواجهة الإنجليز، ثم تبدأ المرحلة الثانية، وهى قدوم البطل إلى القاهرة ولقاؤه بى.. وعادة ما أتجاهل الشائعات وأركز فى عملى.

محمد رمضان شخص «جدع» جدًا ومحبوب من الجمهور، وينتظر المشاهدون فى مصر والوطن العربى كل عمل يقدمه سنويًا، وقد رحب بمشاركتى فى العمل وقال إن هذا الأمر يشرفه ويضيف للمسلسل.

كانت كواليس العمل مبهجة، وكان «رمضان» هادئًا ومتعاونًا لأقصى درجة فى اللوكيشن، فهو شخص محترف ومرح وحريص للغاية على تقديم عمل فنى جيد، وأتمنى له النجاح.

■ كيف كان تعاونك مع المخرج محمد سلامة والكاتب ناصر عبدالرحمن؟

- بصراحة شديدة محمد سلامة من أبرع المخرجين فى الوقت الحالى، لأنه يهتم بكل تفصيلة فى العمل، وأرى أنه متمكن من أدواته بشكل كبير ويوجه الممثلين للأفضل، فهو صاحب رؤية ويضيف للفنانين، ويذاكر المشاهد مع كل ممثل على حدة، قبل بدء التصوير، وهو مثقف ومبدع ويجعل من يتعامل معه يشعر بأريحية، وهذا هو تعاونى الأول معه وأتمنى العمل معه مرة أخرى.

أما ناصر عبدالرحمن فهذا هو التعاون الثانى بينى وبينه، بعد فيلم «حين ميسرة»، وأنا أعشق تفاصيله فى الكتابة، فهو مؤلف مبدع ويكتب من منطلق عشقه للكتابة واحترامه عقلية المشاهد، وتكون شخصياته دائمًا من لحم ودم وتحاكى الواقع بشكل كبير. 

■ هل أنتِ راضية عن مساحة الدور؟

- راضية جدًا عن مساحته وطبيعته، ففى بعض الأحيان تكون مساحة الدور متوسطة، لكن أداء الممثل يزيد منها، وفى أحيان أخرى تكون مساحة الدور كبيرة للغاية وأداء الممثل ينقص منها.. مساحة الدور مهمة لكنها ليست أهم عنصر.

■ وما موقفك من البطولة المطلقة؟

- كل ما فى الأمر أننى لا أقدر أهمية الشخصية التى أجسدها وفقًا لحجمها فى السيناريو، وأنا أحب العمل فى مسلسلات «البطولة الجماعية»، وأى عمل أقدمه هو بطولة بالنسبة لى، فنظرتى للأمور تغيرت كثيرًا بسنوات الخبرة التى اكتسبتها بالعمل فى الحقل الفنى.. وكل فنانة لها جمهورها.

■ هل تهتمين بالمنافسة بينك وبين نجمات جيلك؟

- أهتم بأن أقدم دورًا جديدًا وبشكل جيد، فأنا أتحدى نفسى فى أى دور أقدمه، وطبعًا أهتم بالمنافسة، لكنى مؤمنة بأن كل نجم له لونه الخاص وأسلوبه المميز.

■ ما رأيك فى المنافسة الرمضانية هذا العام؟

- المنافسة قوية جدًا وشرسة، لأن هناك أكثر من عمل جيد موجود على الساحة، وهذا صحى ومطلوب، وأتمنى التوفيق للجميع فنحن نأمل فى أن توجد هذه المنافسة القوية كل عام، لنقدم أفضل ما عندنا دومًا، فهذا هو المطلوب.

■ هل تتابعين أى مسلسلات؟

- للأسف لا أجد الوقت الكافى لمشاهدة أى مسلسل خلال رمضان، لكنى سأتابعها بعد رمضان، خاصة «الاختيار ٢»، وأرى أن الدولة استعادت لنا الهيبة والريادة فى تقديم مثل هذه الأعمال التى غيرت العديد من المفاهيم. 

■ ما تأثير السوشيال ميديا على نجاح الأعمال الفنية؟

- السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، لكنها أصبحت أداة لقياس نجاح الأعمال، لأن التكنولوجيا اجتاحت كل شىء.

وعلاقتى بالسوشيال ميديا قوية وأحب التفاعل مع الجمهور بنفسى، ولدى جمهور من مختلف البلدان، وهى وسيلة قربت بشكل كبير التفاعل بين الفنان وجمهوره ومهمة جدًا للفنان لمعرفة الآراء سواء كانت سلبية أو إيجابية.

■ هل سيراك الجمهور على شاشات السينما قريبًا؟

- لدى أكثر من مشروع سينمائى خلال الفترة المقبلة، وأفاضل بين أكثر من سيناريو للعودة للسينما، فقد اشتقت كثيرًا لجمهور الشاشة الكبيرة.