رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حقوق الإنسان»: العمر الافتراضي لمستشفى ابن الخطيب بالعراق انتهى

حريق بغداد
حريق بغداد

كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم، عن الأسباب التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات خلال حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب.

وفى الوقت التى أكدت فيه المفوضية أن الحادثة تذكر بفاجعة الكرادة، أشارت إلى أن المواطنين هم من أنقذوا المرضى.

وقال عضو المفوضية، فاضل الغراوي، فى تصريحات لوكالة الأنباء العراقية الرسمية واع، إن العمر الافتراضي لمستشفى ابن الخطيب وبقية المستشفيات التي أنشئت على شاكلته انتهى منذ زمن طويل جدا، وبالتالي جميع الأجهزة وما يتعلق بالخدمات باتت قديمة لا تناسب الواقع الصحي.

وأكد الغراوي، أن مستشفى ابن الخطيب غير مهيأة كذلك للتعامل مع جائحة كورونا، مشيرا إلى أن النزلاء الذين هم في ردهات العزل كما يفترض، محاطون بمرافقين يسدون شاغر الملاكات الصحية الغائبة، وبالتالي يضطر الأهالي الى تطبيب مرضاهم بأنفسهم، وينقلون قناني الأوكسجين وسواها.

وشدد الغراوى على أن تقرير ديوان الرقابة 2020، ثبت افتقار المستشفيات لشروط السلامة، وخلو جميع مستشفيات العراق من متحسسات الاطفاء الذاتي، وقلة الخراطيم، وقدم منظومة الاطفاء، من دون أن تبادر الجهات المعنية الى الأخذ بتوصيات التقرير.

وأضاف الغراوى أنه لم يجر تدريب فرق في المستشفيات ليجيدوا التعامل مع منظومة الامان، وبالتالي المواطنون أنقذوا المرضى وليست ملاكات الدفاع المدني.

كما نوه الغراوى أن تهوية الممرات غير مدروسة وتذكر بفاجعة الكرادة، التي تضاعفت فيها الضحايا جراء قلة المخارج وعدم جاهزية سلالم الامان، وهو نفس الموقف الذي تكرر في مستشفى ابن الخطيب، حيث اضطرت الملاكات الصحية والمواطنون الى القفز من الطابق الثاني لعدم توفر منافذ طوارئ نظامية وهو ما أدى إلى خسارة أرواح الكثير من المواطنين والملاكات صحية.

وفى وقت سابق من اليوم، كشفت لجنة الصحة في البرلمان العراقي، عن تفاصيل جديدة حول حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وأوضحت اللجنة فى تقرير لها اليوم، أنه لا وجود لمنظومة حرائق مركزية بالمستشفى، لافتة إلى أن عدد قتلى الحادث ضعف المرضى الموجودين.