أرقام إصابات قياسية واستغاثات عالمية.. كورونا يغزو الهند
أعلنت وزارة الصحة الهندية السبت الماضي، أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا زاد 346786 حالة خلال 24 ساعة، مسجلة رقما قياسيا جديدا للإصابات على مستوى العالم لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي ناشدت فيه العديد من المستشفيات في البلاد ذات الكثافة السكانية العالية الحصول على إمدادات من الأكسجين.
- الهند تكسر الرقم القياسي في عدد الإصابات
وتجاوزت الهند يوم الخميس الماضي الرقم القياسي الذي سجلته الولايات المتحدة للإصابات خلال يوم واحد الذي بلغ 297430 إصابة، مما جعلها البؤرة العالمية للمرض الذي بدأ ينحسر في كثير من البلدان الأخرى وكانت الحكومة الهندية نفسها قد أعلنت في فبراير أنها تصدت للمرض عندما تراجعت الحالات الجديدة لأدنى مستوياتها على الإطلاق.
وارتفع عدد الوفيات بالفيروس في أنحاء الهند بواقع 2624 حالة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهو أعلى معدل يومي في البلاد حتى الآن وسجلت البلاد 16.6 مليون حالة إصابة إجمالا حتى الآن، توفي منها 189544 مريضا.
- تجمعات وإهمال في تطبيق الإجراءات
وقال خبراء في الصحة إن الهند تراخت في تطبيق الإجراءات الوقائية في الشتاء عندما بلغ عدد الحالات الجديدة حوالي 10 آلاف يوميا حيث ظهر الوضع بأنه تحت السيطرة، فرفعت القيود مما سمح بعودة التجمعات الضخمة.
ووجهت عدة مستشفيات في نيودلهي، ثاني أكبر مدينة هندية بعد مومباي ويقطنها 13 مليون نسمة، نداءات استغاثة من أجل الحصول على عن إمدادات طارئة للأكسجين اللازمة لغرف العناية المركزة، لإنقاذ مرضى فيروس كورونا وتسارع الهند، عن طريق الجو والقطارات والبر، من أجل نقل كميات كبيرة من الأكسجين الطبي إلى المستشفيات في عاصمتها نيودلهي، ومناطق أخرى تضررت بشدة من الارتفاع القياسي في عدد الإصابات بالوباء.
- نقص الأكسيجين
يعود نقص الأكسجين في مستشفيات الهند إلى 3 أسباب: الأول بعد المسافة بين مصانع الإنتاج والمستشفيات، والثاني شبكة التوزيع الممتدة على آلاف الكيلومترات، والثالث سوء التخطيط وفق بعض المراقبين.
وأغرقت الإصابات بفيروس كورونا المستشفيات ولتلبية احتياجات مدينة دلهي الحالية، يجب الآن نقل الأكسجين الطبي الإضافي بالشاحنات من المناطق الصناعية في شرق الهند، وهي مسافة بعيدة وتحتاج وقتا طويلًا.
بحسب وثيقة حكومية، تنتشر المرافق التي ستتلقى منها دلهي الأكسجين الآن عبر 7 ولايات، وتقع على بعد أكثر من ألف كيلومتر وفي الأيام الأخيرة، مع تفاقم التدافع على الأكسجين بين الولايات الهندية، عطل المسؤولون المحليون في بعض المناطق حركة الناقلات في محاولة للاحتفاظ بالإمدادات لمناطقهم.
