رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لجنة الصحة بالبرلمان العراقي: لا وجود لمنظومة حرائق مركزية بمستشفى بغداد

مستشفي ابن الخطيب
مستشفي ابن الخطيب ببغداد

كشف تقرير للجنة الصحة بالبرلمان العراقي، اليوم الاثنين، عن أنه لا وجود لمنظومة حرائق مركزية بمستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية ببغداد. 

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على الفور، قد أمر بتشكيل لجنة تعمل على إعداد تقرير لمحاسبة المقصرين في حادث المستشفى أيا كانوا، مشددا على أنهم سينالون جزاءهم العادل.

كما قرر مجلس الوزراء وقف وزير الصحة ومحافظ بغداد ومدير صحة الرصافة، عن العمل، وإحالتهم إلى التحقيق.. وطالب بأن ينجز التحقيق في الحادث خلال 5 أيام، ويقدم  أمام مجلس الوزراء.

ووجّه بضرورة مساعدة عائلات الضحايا، بالإضافة إلى معالجة جرحى الحريق على نفقة الدولة بما في ذلك العلاج خارج العراق.

ودعا الكاظمي أيضا إلى تشكيل فريق من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة في جميع المستشفيات والأماكن العامة خلال أسبوع واحد من يوم الحادث، وفي كل أنحاء العراق.

من جهته، كلف البرلمان العراقي، لجنة بممارسة دورها الرقابي بتقصي الحقائق بشأن الحادث والمقصرين. 

ووجهت رئاسة المجلس، بالمباشرة ميدانيا مع الجهات المعنية بجمع البيانات وعرضها على المجلس في جلسته الاستثنائية.

وعزا الرئيس العراقي برهم صالح، في بيان، الفاجعة، إلى الفساد وسوء الإدارة، وأعرب عن تأييده القرارات الصادرة عن الحكومة ومجلس النواب، بضرورة فتح تحقيق فوري في أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة المقصرين.

لكن يبدو أن تحركات الرئاسات الثلاث لا تهدئ من سخط العراقيين مما يرونه نتاج سنوات من الإهمال والفساد.

الحادث

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، أن 82 شخصا قتلوا وأصيب 110 في حريق كارثي اندلع في وحدة العناية المركزة لمرضى فيروس كورونا في بغداد.

وتم إلقاء اللوم على إهمال سلطات المستشفى في الحريق الذي نشب مساء السبت، والذي تشير تقارير أولية إلى أنه حدث عندما انفجرت أسطوانة أكسجين في جناح العناية المركزة في مستشفى "ابن الخطيب".

وكان من بين القتلى ما لا يقل عن 28 مريضا على أجهزة التنفس الصناعي يكافحون الأعراض الحادة لفيروس كورونا، حسب تغريدة لعلي البياتي، المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان المستقلة في البلاد، والمفوضية هيئة شبه رسمية.

وهرع رجال الإطفاء لإخماد النيران في الطابق الثاني من المستشفى، وقامت فرق الدفاع المدني بإطفاء النيران حتى الساعات الأولى من الصباح.

ونقلت سيارات الإسعاف عشرات الجرحى، وقالت وزارة الصحة إن 200 شخص على الأقل تم إنقاذهم من مكان الحادث.

وكان الأطباء في مكان الحادث مرتبكين بسبب الفوضى التي تدور حولهم، وقالوا إن العديد من الجثث المحروقة نقلها مسعفون من أرض المستشفى.

وجاء الحريق في الوقت الذي يصارع فيه العراق موجة ثانية حادة من فيروس كورونا، إذ يبلغ متوسط حالات الإصابة بالفيروس يوميًا حوالي 8000 حالة، وهو أعلى معدل منذ أن بدأ العراق تسجيل معدلات الإصابة في أوائل العام الماضي.

وتوفي ما لا يقل عن 15200 شخص بسبب فيروس كورونا في العراق من بين ما لا يقل عن 100 ألف حالة مؤكدة.