رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بومبيو يُعلق على التسجيل «المسرب»: اسألوا ظريف عن مقتل قاسم سليماني

وزير الخارجية الامريكي
وزير الخارجية الامريكي السابق

علق وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، اليوم الإثنين، على التسجيل المسرب لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي ينتقد فيه قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، والذي قتل في 3 يناير من العام الماضي بالقرب من مطار بغداد. 

واعتبر بومبيو، أن التسجيل الصوتي أثبت أن خطوات الإدارة الأمريكية كانت صائبة، لستم بحاجة إلي سماع هذا الكلام مني، أساألوا ظريف. 

وقال في تغريدة على حسابه على "تويتر": "هجوم إدارتنا الرائع على قاسم سليماني كان له تأثير واسع في إيران والشرق الأوسط".

قبضة سليماني

إلى ذلك عقّب قائلاً "لا يزال الرئيس جو بايدن يعتقد أنه كان هجومًا خاطئًا"، في إشارة إلى اغتيال سليماني.

يذكر أن ظريف كان كشف في مقابلة مدتها 3 ساعات سرب جزء منها إلى الإعلام، مدى تحكم قائد فيلق القدس الذي اغتيل في العراق العام الماضي، بالسياسة الخارجية والتحركات الدبلوماسية، وتقديمه للأولويات الميدانية على عمل وزارة الخارجية ودبلوماسية البلاد.

كما أشار إلى أن سليماني كان يفرض شروطه عند تفاوض ظريف مع الآخرين بشأن عدة أمور لاسيما سوريا.

تختلط هذه الأيام المفاوضات النووية بالانتخابات الرئاسية المقبلة كمحصلة للصراع على السلطة، الذي لم يتوقف منذ تأسيس النظام الديني قبل أربعة عقود ونيف في إيران.

فيما يؤكد المرشد علي خامنئي مرة أخرى سلطاته المطلقة دائماً وأبدا من خلال إدارة الصراع لفائدة حكم ولاية الفقيه.


ولا شك أن تسريب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأخير، وحتى ما نشر عن رسالة وجهها مدير السياسة الخارجية ومهندس المفاوضات النووية في فيينا إلى خامنئي، تأتي في سياق الضغوطات التي تمارس على الدبلوماسي المنهك الذي أمضى 8 سنوات، في كنف نظام بدا واضح "غلبة الميدان" والتطورات العسكرية على الأرض على كافة مفاصل سياسته الخارجية.

وفي نفس سياق الضغوط هذه الممارسة على ظريف، لدفعه كما يرجح مراقبون لعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو، يتعرض ظريف إلى هجوم واسع من قبل المتشددين، فضلا عن وسائل الإعلام الرسمية في البلاد، والمعلوم أنها تدور في فلك المرشد أيضا.

لعل هذا ما اضطره أمس ليلوذ عبر "رسالته" بزعيم النظام الذي لا يمكن خوض المفاوضات دون الضوء الأخضر منه، مؤكدا بأنه لا يريد تحويل المحادثات في فيينا في حال نجاحها إلى ورقة لصالحه في الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل، بل يريد إنجاحها وأنه لن يترشح لها.