رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يعود تاريخه لعام 1172 واشتهر بمئذنته المائلة

«المونتيور» يشيد بفوز معماريين مصريين بجائزة اليونسكو لإعادة إعمار مسجد الموصل

قوات داعش الإرهابية
قوات داعش الإرهابية

احتفى موقع المونيتور الأمريكي بفوز مهندسون معماريون مصريون بجائزة اليونسكو لإعادة إعمار مسجد الموصل الذي دمره تنظيم داعش.


 يأتي هذا فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في أبريل الجاري أن تصميمًا قدمه ثمانية معماريين مصريين فاز في المسابقة الدولية لإعادة إعمار مجمع مسجد النوري التاريخي في مدينة الموصل شمال العراق، ويعتبر المجمع مكونًا رئيسيًا في مشروع اليونسكو "إحياء روح الموصل" لإعادة تأهيل المدينة القديمة بعد تحريرها عام 2017 من تنظيم  (داعش).

 

كان تصميم Courtyards Dialogue الفائز واحدًا من 123 تصميما قدمها مهندسون معماريون من جميع أنحاء العالم، وقد قدمه فريق من أربعة شركاء وأربعة مهندسين معماريين بقيادة صلاح الحريدي، أستاذ الهندسة المعمارية في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية.

 

وكان تم تدمير المسجد الذي ظهر فيه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي لأول مرة في 4 يوليو 2014 ، بشكل أساسي خلال معركة 21 يونيو 2017 لتحرير الموصل بين داعش من جهة والقوات العراقية والأمريكية.

 

واشتهر المسجد، الذي يعود تاريخه إلى عام 1172، بمئذنته المائلة، والتي كانت واحدة من آخر معالمه الأصلية القليلة المتبقية  بينما يقول شهود عيان إن تنظيم داعش فجّر المسجد خلال المعركة قبل أن تستعيد القوات الحكومية المدينة وأن الفيديو يدعم ذلك.

 

وفي 17 نوفمبر، أطلقت اليونسكو مسابقة معمارية دولية لإعادة إعمار مجمع مسجد النوري. طُلب من المشاركين تقديم تصميم  بحلول شهر (مارس) يراعي الحفاظ على الهياكل القائمة في قاعة الصلاة بالمسجد، ودمجها في المخطط وإعادة تأهيل عدد من المباني التاريخية.

 

وقال الحريدي للمونيتور عبر الهاتف: إن أعضاء الفريق درسوا تاريخ المسجد والحياة الاجتماعية في المناطق المحيطة بالمجمع وطبيعة الموقع والطقس في المنطقة، مضيفا أن الفريق استعان بمهندسين معماريين سبق لهم العمل في العراق.

 

وقال إن الفريق عمل بجد لتحقيق رؤية اليونسكو للمسجد الذي أعيد إحياؤه ليكون مصدر أمل لسكان الموصل والعراق بشكل عام.

 

وأضاف الحريدي إنه تم اختيار اسم Courtyards Dialogue لأن المشروع لا يقتصر على المسجد فحسب ، بل يشمل أيضًا قطعة أرض مجاورة ستشمل مباني تعليمية وقاعة ندوات ومتحفًا للمسجد ويسعى التصميم إلى ربط المسجد بقطعة الأرض هذه بطريقة متكاملة، خاصة وأن الربط كان سمة رئيسية للمنافسة في ظل انقسامات العراق.

 

وأوضح أن التحدي الرئيسي للفريق، كان الخروج بفلسفة التصميم ثم ترجمتها إلى صيغة معمارية.

 

وقال أحمد العمري، عضو لجنة تحكيم اليونسكو للمسابقة الدولية الذي يرأس قسم الهندسة المعمارية في جامعة الموصل، في منشور على فيسبوك في 17 أبريل الجاري: إن التصميم الفائز يلبي تطلعات أهالي الموصل لإعادة بناء المسجد.

 وأضاف أن التصميم الجديد يتميز بالتحسينات التي تتطلبها المنافسة حيث أنه يوفر التوسعة اللازمة للمسجد مع تلبية رغبة الجمهور في عودة مئذنته المائلة.

وقال إن لجنة التحكيم قامت باختيار جيد في اختيار تصميم الفريق المصري، مشيراً إلى أن استخدامها للفناء لربط العناصر المختلفة أمر شائع جداً في التقاليد المعمارية للموصل و يتضمن التصميم إعادة تأهيل وبناء مدرسة النوري والمعهد العالي للفنون والعمارة الإسلامية وقاعة متعددة الأغراض.

 

وأوضح أن المسابقة تضمنت تطبيقا صارما لشروط الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين في ظل عدم وجود أي تدخل أو ضغط من أي طرف .